أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد ابراهيم مراد, مساء اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في خطابه التوجيهي خلال إشرافه على افتتاح أشغال لقاء الحكومة مع الولاة, تحمل تصورا تجديديا يهدف الى إرساء نمط حكامة قائم على اللامركزية والانصاف التنموي وترقية الخدمات العمومية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن. وقال السيد مراد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لأشغال لقاء الحكومة مع الولاة بنادي الصنوبر بقصر الأمم, التي أشرف عليها الوزير الأول السيد نذير العرباوي, أن هذا اللقاء تميز ب"خطاب توجيهي هام لرئيس الجمهورية, أنار فحوى أشغال الورشات وأطر النقاشات", كما تضمن "توجيهات سديدة سنعمل كل في مجاله على تنفيذها وفق أعلى مستويات الحرص و الصرامة". وأضاف الوزير أن رئيس الجمهورية أعلن عن "قرارات مفصلية مجسدة لتصوره التجديدي الهادف لإرساء نمط حكامة قائم على اللامركزية والانصاف التنموي و ترقية الخدمات العمومية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن" وكذا "تحريك المبادرة الاقتصادية", وهي جميعها -مثلما قال- "أهداف تبلورت حولها أشغال الورشات الخمس لهذا اللقاء وعكف المشاركون من إطارات ومنتخبين و خبراء على مناقشة الآليات الكفيلة ببلوغها". وبعد أن أشار الى "الحرص الكبير" الذي يوليه رئيس الجمهورية لمسار رقمنة كافة الميادين, جدد السيد مراد التأكيد على أن "كل سياسات وقرارات رئيس الجمهورية تهدف الى التكفل بالمواطن والاستجابة لكل إنشغالاته و توفير له إطار معيشي كريم". كما ذكر أن المشاركين في هذا اللقاء تطرقوا في جو "تفاعلي لمختلف المحاور المدرجة وصاغوا بذلك مقترحات توافقية بين المستويين المركزي و المحلي", مبرزا أن هذه المقترحات "أدرجت عددا من التدابير و الآليات التي من شأنها تسريع وتيرة مختلف الورشات المفتوحة و تعزيز نجاعتها". وبعد أن تقدم بشكره للوزير الاول نظير "العناية الفائقة التي أولاها لأشغال الورشات الخمس من خلال حرصه على متابعتها شخصيا وحضوره لجانب منها وإسدائه توجيهات محورية للمشاركين فيها", نوه وزير الداخلية ب"التبادل الصريح للآراء والنقاش المستفيض للمشاركين, الذي أبان على قدر كبير من المسؤولية والاهتمام والتجند حول سبل تعزيز ما تحقق من مكاسب و مناهج و فتح آفاق جديدة تتماشى والتوجيهات السامية للسيد رئيس الجمهورية".