رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة, مؤكدا استعداد المنظمة الدولية لدعم تنفيذ الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة لعدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، أكد غوتيريش, في منشور على منصة (إكس), ضرورة أن يزيل وقف إطلاق النار العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات. بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي، في منشور، إن البرنامج يمكنه إرسال حوالي 30 ألف طن من الغذاء شهريا للوصول إلى أكثر من مليون شخص في قطاع غزة، مشدا على أن جميع المعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة وتعمل بكفاءة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة وكل وكالاتها ومنذ اليوم الأول لاندلاع حرب الإبادة على غزة، مرارا وتكرارا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة. ورغم التحديات الهائلة، واصلت الوكالات الأممية، وعلى رأسها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال أشهر الحرب. من جهته، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن, إن الهدف الآن هو إدخال ما بين 500 و600 شاحنة يوميا خلال الأسابيع المقبلة، وهذا من شأنه أن يشكل زيادة هائلة في عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع خلال الأشهر الماضية، والذي تراوح بين 40 إلى 50 شاحنة يوميا. من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر إنه مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، "انتقلت المساعدات الإنسانية إلى غزة كجزء من زيادة معدة سلفا لزيادة دعمنا للناجين". بدورها، رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة، الذي يجلب الأمل لملايين الأشخاص الذين دمرت حياتهم بسبب الحرب.. وقالت إن "معالجة الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي ستكون مهمة معقدة للغاية وتشكل تحديا كبيرا، نظرا لحجم الدمار والتعقيد التشغيلي والقيود المترتبة على ذلك، مشددة على أن هناك حاجة إلى استثمارات بمليارات الدولارات لدعم تعافي النظام الصحي, الأمر الذي يتطلب إلتزاما ثابتا من جانب المانحين والمجتمع الدولي".