تشهد غالبية المناطق الرطبة بولاية باتنة، تزامنا وتساقط الكميات الأخيرة من الأمطار، عودة للكثير من أنواع الطيور المهاجرة، حيث أشارت مصادر من الحظيرة الوطنية بلزمة، إلى وجود 15 منطقة رطبة بالولاية من أصل 26 تمت زيارتها من طرف 34 نوعا من الطيور المائية بمجموع 6.399 طائرا مائيا مطلع العام الجاري. أشارت مصادر إلى الزيادة الكبيرة لعدد الطيور المائية المهاجرة إلى المناطق الرطبة بولاية باتنة، خلال هذا الثلاثي الأول من هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، التي تم فيها تسجيل 1.966 طائرا مائيا، ما يعني تحسن البيئة المائية بالمناطق الرطبة بعد تساقط الأمطار الأخيرة، حيث شجعت هذه البيئة الطيور على العودة إليها خاصة بط الشهرمان بمعدل 1.795 طائر، وكذا حذف شتوي بمعدل1.121 طائرا، وهما النوعين النادرين من الطيور التي شكلت النسبة الأكبر من الطيور المهاجرة التي عادت لهذه المناطق الرطبة، خاصة بشط قداين المتواجد بين بلديات عين ياقوت ولازرو وكذا سريانة، إضافة إلى منطقة المرجة الرطبة ببلدية بولهيلات. كما سجلت مصالح الحظيرة الوطنية بلزمة، عودة قوية هذه السنة لطائر بط الونس المائي وهو الطائر الذي اختفى في السنوات الأخيرة بسبب قلة التساقط بالمناطق الرطبة بالولاية، كما تم أيضا رصد طائر بقويقة سوداء الذيل، شهر مارس المنصرم، بمنطقة بولهيلات، حيث يعتبر من الطيور المائية المهدّدة بالانقراض بسبب تراجع المناطق الرطبة في العامل ككل، حيث يعشش في أوروبا الوسطى خاصة ويزور مناطق باتنة الرطبة كل شتاء، حيث تحرص مُحافظة الغابات والحظيرة الوطنية بلزمة على الإحصاء الدوري لهذه الأصناف من الطيور والعمل على حمايتها لضمان تكاثرها الطبيعي حفاظا على التنوّع البيولوجي والتوازن البيئي.