أعلن وزير الصناعة, السيد سيفي غريب, اليوم الثلاثاء من بومرداس, عن استحداث قريب لشبكة وطنية لمصنعي قطع الغيار, مؤكدا أن قطاعه يعكف حاليا على التحضيرات من أجل تشكيل هذه الشبكة التي ستكون الأولى من نوعها وطنيا. وقال الوزير, في تصريح صحفي عقب زيارة و تفقد للقطاع عبر الولاية, أن لقاءات تجري حاليا على مستوى مصالحه الوزارية من أجل دراسة و متابعة تشكيل واستحداث شبكة وطنية لمصنعي قطع الغيار تضم مختلف الفاعلين في هذا المجال. وأوضح السيد غريب أن من شأن هذه الشبكة الوطنية أن "تدعم صناعة قطع الغيار عبر الوطن", كما أنها "ستسمح للجزائر بوضع استراتيجية جديدة موجهة لصناعة السيارات". ولدى تدشينه لوحدة صناعة فرامل السيارات بالأربعطاش, أضاف المسؤول الأول عن القطاع, أنه لمس من خلال القائمين على هذه الوحدة "إرادة المصنع الجزائري لولوج مجال صناعة قطع الغيار المختلفة و السيارات". من جهة أخرى, أكد وزير الصناعة أن مشروع إنجاز مركب تكرير السكر ببلدية الأربعطاش (غرب الولاية), الذي صودر بقرار نهائي من طرف العدالة وتم ضمه إلى مجمع مدار العمومي, "سيكون جاهزا وسيدشن قريبا جدا", معتبرا اياه مشروع "حيوي و واعد" من حيث حجم الإنتاج وحداثة التكنولوجيا المدرجة فيه. وأشاد الوزير بالمناسبة, بالإطارات الوطنية الشابة التي ساهمت في إعادة بعث هذا المشروع الذي "يشكل مفخرة للبلاد", مؤكدا أن انجازه يندرج, رفقة مصنع إنتاج الزيوت النباتية بولاية جيجل الجاري إنجازه حاليا, "في إطار تعليمات رئيس الجمهورية الخاصة بإعادة بعث الوحدات الإنتاجية المسترجعة من طرف الدولة من خلال إدراجها ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي". وحسب التوضيحات التي قدمت للوزير, تقدر الطاقة الإنتاجية المتوقعة لهذا المركب المنجز على مساحة 14 هكتار قابلة للتوسعة مستقبلا, ب 2000 طن يوميا من مختلف أنواع السكر من خلال سبعة وحدات إنتاجية, كما أنه سيوفر 1200 منصب شغل, وتبلع قدرة التخزين فيه 61 ألف طن من مواد تكرير السكر وهو ما يعادل شهر واحد من الإنتاج. وكان السيد غريب قد استهل زيارته لبومرداس بتوزيع, بمقر الولاية, رخص استغلال لأصحاب المشاريع الإستثمارية, لينتقل بعدها الى بلدية خميس الخشنة أين تفقد وحدة لإنتاج العصائر, قبل ان يقوم بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وحدة لسبك و رسكلة النفايات الصناعية و تدشين مصنع لإنتاج المواد العازلة ببلدية الأربعطاش, وكذا زيارة وحدة صناعة و تطوير و تسويق أدوات المائدة و أحواض المطبخ ببرج منايل.