أقدم الاحتلال المغربي، أمس الأربعاء، على طرد الصحفي الاسباني فرانسيسكو كاريون من مدينة الداخلة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، وهذا في إطار الحصار الخانق الذي يفرضه على الإقليم المحتل من خلال منع المراقبين الدوليين والحقوقيين والإعلاميين الأجانب من دخوله للحيلولة دون توثيق جرائمه الحقوقية المتصاعدة. وأفاد عضو منظمة تجمع المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية (كوديسا) حسن الزروالي، في منشور على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن قوات الاحتلال المغربي منعت الصحفي الاسباني الذي يعمل بجريدة "الاندبندينتي" من دخول مدينة الداخلة وقامت بترحيله من مطار المدينة إلى مدريد على نفس الطائرة القادم على متنها. وأضاف ذات المصدر، أن الصحفي الاسباني حل بمدينة الداخلة المحتلة في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس الأربعاء، وتم منعه من الدخول إليها وأعيد إلى مدريد في نفس الطائرة، و أبلغته سلطات الاحتلال بأنه "غير مرغوب فيه"، بسبب كتاباته المناهضة لسياسات النظام المغربي. من جهتها، أكدت تقارير إعلامية صحراوية, أن عناصر من الاستخبارات المغربية قامت باحتجاز الصحفي كاريون بمطار الداخلة المحتلة، واستجوابه حول زياراته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وفي تعليقه على منعه من دخول مدينة الداخلة، لفت الصحفي الاسباني، إلى التناقض في مدينة الداخلة بين ما يقول المغرب عنه "بوابة الجنة" والترويج للسياحة، و"الجحيم" الذي يعيشه الشعب الصحراوي، الذي يتوق لرؤية وطنه حرا مستقلا. كما أشار كاريون، خلال تعليقه، إلى البيوت البلاستيكية الزراعية الشاسعة في مدينة الداخلة والتي انتقدتها محكمة العدل الأوروبية، لاستغلال موارد الشعب الصحراوي دون موافقة منه، مبرزا محنة الصحفيين والناشطين الصحراويين الذين يواصلون مقاومة الاحتلال المغربي. ومنذ 2014 وإلى غاية نهار أمس الأربعاء، طرد الاحتلال المغربي 309 مراقب وحقوقي وإعلامي أجنبي من 28 دولة، وهذا في إطار الحصار المضروب على الإقليم المحتل و حرص المخزن على منع توثيق جرائمه.