عقد الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة لعام 2025 المنعقدة بنيويورك يومي 13 و 14 فبراير الجاري, لقاء مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي, السيدة توليا إكسون, وذلك لمناقشة عدد من القضايا الدولية الراهنة وتعزيز التعاون البرلماني المشترك, حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأوضح المصدر ذاته أن الوفد ضم كلا من نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, منذر بودن, والنائبين أحمد بلجيلالي ونبيل قند, إلى جانب عضوي مجلس الأمة, كمال خليفاتي وعبد الرحمان قنشوبة. وخلال اللقاء, نوه السيد بودن ب"الجهود التي تبذلها المنظمة في سبيل تعزيز التعاون البرلماني متعدد الأطراف, باعتبارها أعرق منظمة برلمانية دولية". كما تناول اللقاء "التحديات التي تواجه المؤسسات الدولية متعددة الأطراف والتي تعيق تطورها وتقوض فاعليتها, إضافة إلى القضايا الدولية الراهنة المتعلقة بالأمن والسلم العالميين". وتم أيضا "تسليط الضوء على الوضع الإنساني في فلسطين, لا سيما التهديدات المتزايدة بالتهجير القسري للفلسطينيين في غزة, فضلا عن الأزمات الأمنية في القارة الإفريقية, خاصة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية". وبالمناسبة, أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني " التزام البرلمان الجزائري بالعمل ضمن إطار التعاون متعدد الأطراف بما يسهم في تعزيز الشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد للفترة 2023-2027". من جهتها, أشادت السيدة توليا إكسون ب"الديناميكية والفاعلية التي تتمتع بها المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي", منوهة ب"دور الجزائر, سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني, في دعم الأمن والاستقرار الدوليين خاصة في القارة الإفريقية". كما أعربت --يضيف البيان-- عن "إدراكها للتحديات المتزايدة التي تهدد العمل البرلماني متعدد الأطراف", مشددة على "أهمية التضامن والتعاون الجماعي لمواجهة تلك التحديات وتعزيز دور المؤسسات الدولية في تحقيق الاستقرار العالمي". ولفت ذات المصدر إلى أن هذا اللقاء "جاء ليؤكد مجددا التزام الجزائر بتعزيز التعاون الدولي والدفاع عن القضايا العادلة, والمساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في مختلف أنحاء العالم".