استقبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, وفدا من نواب المجلس الشعبي الوطني عن ولايتي أدرار وبرج باجي مختار, وفقا لما أفاد به بيان للوزارة. وشكل هذا اللقاء, الذي تم بمقر الوزارة, فرصة للنواب لطرح عدد من الانشغالات التي تهم ساكنة الولايتين, والمتمثلة في تحديث وعصرنة الطرقات الوطنية والولائية, "لاسيما الطريق الوطني رقم 06 في شطره العابر لإقليم ولايتي أدرار وبرج باجي مختار, الذي يعتبر محورا استراتيجيا وواحدا من المنافذ الكبرى التي تربط شمال البلاد بجنوبها", بحسب ما ورد في البيان. وتطرق النواب خلال اللقاء نفسه إلى أهمية "عصرنة وتقوية كل من الطريق الوطني رقم 06 في شقه الرابط بين بلدية تسابيت وأدرار, والطريق الوطني رقم 52 الرابط بين بلدية أولف وعين صالح, إلى جانب الطريق الوطني الرابط بين أدرار وأولف, وكذا مشاريع أخرى متعلقة بفك العزلة عن بعض من المناطق النائية, عن طريق تعبيد المسالك ومد طرق جديدة وربطها بشبكة الطرق الموجودة", وفقا للمصدر نفسه. من جانبه, ذكر السيد رخروخ بجهود الدولة في تطوير آليات البنية التحتية, "من خلال المشاريع العديدة التي تم إطلاقها بهدف تحديث وعصرنة الطرقات بالولايات الجنوبية, في إطار تعزيز التنمية بالجنوب, وتسهيل المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية", يضيف البيان. وأبرز المسؤول الأول عن القطاع, في هذا الصدد, أهمية إنجاز مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 06 في شطره الرابط بين رقان وبرج باجي مختار وتيمياوين, الممتد على مسافة 550 كيلومتر, والذي من شأنه أن يساهم في فك العزلة على سكان المناطق الحدودية, كما سيساهم في تنمية مختلف القطاعات بالمنطقة, بحسب المصدر نفسه. وأشاد الوزير بمساهمة قطاعه في مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولايات الجنوبية, من خلال "مواصلة العمل وتكثيف الجهود لتجسيد مختلف المشاريع التي ستمكن من اختصار المسافات بين ولايتي أدرار وبرج باجي مختار والولايات المجاورة, استجابة لتطلعات المواطنين". ويأتي هذا اللقاء, حسب البيان, "تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بخصوص التنسيق المتواصل والفعال بين الحكومة وممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه, وتكريسا لمبدأ العمل التشاركي والتكفل الأمثل بالانشغالات الأساسية للمواطنين".