احتفل المواطنون بعيد الفطر المبارك عبر مدن ولايات شرق البلاد وسط مشاهد بهيجة تعبر عن التآخي و التماسك الاجتماعي. فبقسنطينة توافد الكبار و الصغار في الصباح الباكر على مساجد بلديات الولاية حيث تعالت التكبيرات فيما دعا الأئمة في خطبتي صلاة العيد المواطنين إلى عدم التفريط في صلة الأرحام و التآخي و التضامن مع المحتاجين و الدعاء للأشقاء بغزة في فلسطين الصامدين بالنصر و بتجاوز المحنة الإنسانية التي يعانون منها في ظل الاعتداءات الوحشية المتكررة لجيش الكيان الصهيوني على المدنيين العزل. ومباشرة بعد أدائهم صلاة العيد تبادل المواطنون صغار وكبارا تهاني العيد في أجواء تجلت فيها الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية و الإنسانية قبل الشروع في زيارة الأهل و الأقارب و الجيران و الأصدقاء و تبادل التهاني فيما فضل آخرون زيارة قبور موتاهم للترحم على أرواحهم. أما الأطفال فقد صنعوا من جهتهم بعفويتهم و براءتهم المعتادة في مثل هذه المناسبات الدينية أجواء بهيجة أضفت على عيد الفطر المبارك نكهة خاصة و هم يقبلون على طاولات بيع البالونات المتعددة الألوان و لعب أخرى المنتشرة عبر الأحياء الشعبية و الساحات العمومية. نفس الأجواء شهدتها باقي ولايات شرق البلاد جسدت أرقى أواصر المحبة و الإخاء و التراحم بين المواطنين لتبقى هذه المناسبة الدينية فرصة تعود كل سنة لتؤكد على مدى التمسك بالروابط الإنسانية الراسخة في المجتمع المسلم.