شهد قطاع الصيد البحري بالشلف مؤخرا إنزال سفينة "زمالة الأمير عبد القادر" بميناء المرسى, شمال غرب الشلف, التي تعد أكبر سفينة على المستوى الوطني موجهة للصيد البحري ومصنعة محليا, حسبما علم اليوم الأربعاء من هذه الهيئة. وأوضح مدير الصيد البحري و تربية المائيات بالشلف, حسين مليكش, ل/وأج, أن ورشة صناعة وإصلاح السفن بميناء المرسى, قامت مؤخرا بعملية إنزال وتعويم أكبر سفينة على المستوى الوطني مصنعة محليا بكفاءات جزائرية, بنجاح بميناء المرسى, علما أنه يجري حاليا ضبط آخر الروتوشات لتدخل بعدها مرحلة التجارب التقنية ثم حيز الخدمة قريبا. وأضاف ذات المسؤول أن لجنة وزارية مختصة ستقوم بزيارة معاينة لهذه السفينة التي يبلغ طولها 42 مترا وموجهة للصيد بأعالي البحار وصيد التونة, بغية تفتيشها وتأهيلها والوقوف على مدى سلامة شروط الإبحار و دخولها الخدمة, مشيرا إلى أنها تعد "قيمة مضافة" لأسطول الصيد المحلي, و"مساهمة نوعية لبعث نشاط الصيد في أعالي البحار ورفع إنتاج الثروة السمكية وضمان الأمن الغذائي". من جهته, قال مسير المؤسسة المحلية المكلفة بأشغال إنجاز هذه السفينة, سفيان موساوي, في تصريح ل/وأج, أن نسبة الإدماج في عملية التصنيع, بلغت 85 بالمئة بالنسبة للمواد الأولية و 100 بالمئة بالنسبة للمورد البشري والطاقم التقني, لافتا إلى أن اختيار إسم "زمالة الأمير عبد القادر" لإطلاقه على السفينة, كان تيمنا برمز من رموز المقاومة والدولة الجزائرية الحديثة. وفيما يتعلق بالخصائص والقدرات التقنية لسفينة "زمالة الأمير عبد القادر" المؤهلة للصيد في أعالي البحار, كشف ذات المتحدث أن هذه الوحدة البحرية يصل طولها إلى 42 متر وعرضها 10,5 متر, مع قدرة مكوث في البحر تتراوح ما بين 45 إلى 50 يوما, بالإضافة إلى غرف تبريد بسعة 50 طنا و حمولة إجمالية تصل إلى 450 طنا, و كذا مخازن للمياه و الوقود. كما تتوفر هذه السفينة التي يتوقع دخولها حيز الخدمة شهر مايو المقبل, على محركات بقوة 2500 حصان, فيما تشغل تعداد بشري من البحارة بمختلف الرتب يتراوح ما بين 25 إلى 35 بحارا, وفقا لنفس المصدر.