أدانت مجموعة من الأحزاب السياسية, اليوم السبت من خلال بيان مشترك, "بأشد العبارات" المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة, معتبرة الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات "جريمة موازية لا تقل بشاعة عن القتل والقصف". جاء ذلك خلال لقاء بالجزائر العاصمة لرؤساء أحزاب سياسية, حيث تم خلاله قراءة البيان السياسي المشترك والمتعلق بالوضع الخطير الذي يعيشه الشعب الفلسطينيبغزة, في ظل تواصل العدوان الصهيوني, حيث تمت الدعوة إلى ضرورة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر, نظرا للنقص الفادح في الإمدادات. و أدان البيان, المجازر الوحشية الصهيونية التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والضفة الغربية المحتلة, مبرزا أن هذه الجرائم ضد الإنسانية تنفذ في ظل "صمت دولي مخز وتواطؤ مكشوف من قوى الاستعمار التي تمنح الغطاء السياسي والعسكري لكيان غاصب لا يعرف سوى لغة القتل والدمار". وثمنت الأحزاب في ختام بيانها, المواقف المشرفة للجزائر, بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندتها سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا وإنسانيا. وفي كلمته بهذه المناسبة, أشار ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, قيس منذر, إلى المجازر البشعة ومسلسل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, أمام مرأى ومسمع من العالم, مخلفة أزيد من 50 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر 2023. وأكد ذات المتحدث أنه في ظل استمرار جرائم المحتل الصهيوني في القطاع والضفة الغربية, ستواصل المقاومة الفلسطينية صمودها على الأرض حتى الوصول إلى المبتغى وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد في ذات السياق على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل لا بالتهجير القسري ولا الطوعي وسيظل صامدا مكافحا أمام هذا العدوان الغاشم", داعيا كل أحرار العالم إلى إسناد هذا النضال الفلسطيني من أجل الحرية. كما أشاد في كلمته بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في شتى المحافل الدولية من أجل الدفاع عن القضية المركزية, ألا وهي القضية الفلسطينية, على غرار مجلس الأمن الدولي, معربا عن شكره لها, رئيسا وحكومة وشعبا على هذه المواقف المشرفة. بدورها, أبرزت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر, فاطمة الزهراء زرواطي, في كلمتها نيابة عن كل الأحزاب الحاضرة, أن هذا اللقاء هو ثمرة جهد ومبادرة من الأحزاب السياسية من أجل التفاعل مع ما يحدث اليوم في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة وجمع مقترحاتها في قلب بيان واحد وجامع.