انطلقت يوم الاثنين بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة, أشغال المنتدى العلمي للهجرة (أساليب التحقيق والمراقبة لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر), المنظم من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وفي كلمة افتتاحية خلال هذا المنتدى, الذي تتواصل أشغاله إلى غاية الأربعاء المقبل والمنظم بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة, أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, أن "تهريب المهاجرين يعد من أخطر الجرائم التي تهدد مجتمعات اليوم", بالنظر إلى الأرباح الكبيرة التي تدرها, ما يجعلها "نشاطا محوريا للشبكات الاجرامية التي تتخذ من معاناة البشر وسيلة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة". ومن هذا المنظور, يعد هذا المنتدى "فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعارف" في هذا المجال, لكونه فضاء للنقاش حول المسائل المتعلقة ب"تعزيز القدرات والتعرف على شبكات الجريمة المنظمة وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة هذه الجرائم'', يوضح الوزير. وبهذا الخصوص, نوه السيد مراد بوتيرة التنسيق والتعاون القائم مع المنظمات الأممية الناشطة في هذا المجال, على غرار المنظمة الدولية للهجرة, مثمنا "الديناميكية المسجلة مؤخرا مع دول صديقة وشقيقة تتقاسم معها الجزائر نفس التحديات في محيطها الافريقي المتوسطي والعربي". يذكر ان أشغال اليوم الأول من هذا المنتدى ستتواصل في جلسات تتناول عدة مواضيع ذات صلة ب"التقنيات الحديثة في التحقيق السري: الأدوات الرقمية المستخدمة في مكافحة جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر" وكذا " التحليل القانوني لأساليب التحقيق السرية وتوازنها مع الحقوق الفردية". للإشارة, جرى الافتتاح بحضور وزير العدل, حافظ الأختام, لطفي بوجمعة والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني, اللواء محمد الصالح بن بيشة, وكذا مستشار رئيس الجمهورية, المكلف بالشؤون المتعلقة بالأمن والدفاع, بومدين بن عتو والمدير العام للأمن الوطني, السيد علي بداوي, بالإضافة إلى ولاة ومسؤولي هيئات وطنية معنية بمعالجة هذه الظاهرة و كذا ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.