تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تكريم الباحثة في الطاقات المتجددة, البروفيسور نشيدة قصباجي, والمجاهدة والمعلمة فريدة لبعل, من طرف مؤسسة "وسام العالم الجزائري", بمناسبة إحياء اليوم الوطني للعلم المصادف ل16 أبريل, وهذا عرفانا وتقديرا لإنجازاتهما العلمية ومساهماتها الفكرية والنضالية خدمة للوطن والعلم والمعرفة. وقالت السيدة قصباجي, خلال حفل التكريم الذي نظم بالمركز الثقافي محمد عيسى مسعودي بحسين داي, أن هذا التكريم "اعتراف وتثمين لجهود وتضحيات المرأة الجزائرية خدمة للوطن والعلم والمعرفة". وقدمت بالمناسبة هذه الباحثة, التي حازت في 2022 وسام "العالم الجزائري" في طبعته ال13, عرضا علميا تحت عنوان "فضول الانسان", حيث تناولت فيه المخاطر الأساسية التي تهدد معيشة ووجود الانسان, على غرار التغير المناخي واستنزاف الموارد الطبيعية. وتعد السيدة قصباجي, التي تمتلك تسع براءات اختراع, من الباحثين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في مجال العلم والبحث في الجزائر, حيث أنشأت أول خريطة لسرعة الرياح في الجزائر, كما ساهمت في العديد من الإنجازات على غرار مشروع محطات الطاقة الشمسية على الطريق السريع ومشاريع أخرى على المستوى الدولي. وكرمت أيضا مؤسسة "وسام العالم الجزائري", خلال هذا الحفل, المجاهدة والمعلمة, فريدة لبعل, التي تتلمذت على يد أساتذة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتعلمت اللغة العربية إبان الاستعمار الفرنسي قبل أن تخوض بعد استقلال الجزائر مسيرة التعليم, حيث درست في عدة مؤسسات تربوية بعنابة وقسنطينة وهرانوالجزائر العاصمة قبل أن تنتقل إلى فرنسا لتعليم أبناء المغتربين هناك اللغة العربية. وتحدثت بالمناسبة السيدة لبعل, والتي كرمت أيضا في 2017 بوسام "العالم الجزائري", عن مسيرتها أثناء الثورة التحريرية, حيث تفرغت للنضال الثوري كمكلفة بالاتصال بين المجاهدين إلى أن أصبحت بعد ذلك ترافق الفدائيين في عملياتهم الفدائية ضد الاستعمار الفرنسي في بدية الستينيات. وقال عضو مجلس إدارة مؤسسة "وسام العلم الجزائري", محمد بوسحابة, أن هذا التكريم -الذي يندرج ضمن برنامج المؤسسة في إطار حياء يوم العلم- هو "فرصة للتواصل بين العالم والباحثين والطلبة والتلاميذ لزرع وبث روح القدوة والاجتهاد والتعلم".