طلبت الجامعة العربية عقد اجتماع للأطراف المتعاقدة باتفاقية جنيف لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وكيفية تطبيقها على الأراضي المحتلة خاصة فيما يتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف في تصريحات صحفية عقب لقاء الأمين العام عمرو موسى اليوم مع جين دانيال راش الممثل الخاص للشرق الأوسط بالخارجية السويسرية أن الأمانة العامة للجامعة العربية كلفت الجانب العربي في جنيف رسميا بطلب عقد اجتماع للأطراف المتعاقدة باتفاقية جنيف. وأضاف أن المبعوث السويسري قام بإبلاغ الجامعة بنتائج المشاورات الجارية مع مختلف الأطراف الدولية حول انعقاد هذا الاجتماع وستقوم سويسرا بتقديم تقرير إلى الجمعية العامة حول نتائج هذه المشاورات والاتصالات مشيرا إلى تواصل الاتصالات مع المجموعة العربية والجانب السويسري في هذا الشأن باعتبار سويسرا البلد المودع لديه اتفاقيات جنيف. وأوضح أن الجامعة العربية على تواصل مستمر مع سويسرا فيما يتعلق بالعديد من الجوانب المرتبطة بالنزاع العربي- الإسرائيلي والقضية الفلسطينية بشكل خاص. وأشار إلى ان المشاورات لا تزال مستمرة وهناك بعض الدول حسب التقرير الجانب السويسري تعترض على عقد هذا المؤتمر فيما توجد العديد من الدول تؤيد انعقاده مما سيتطلب المزيد من الجهد والضغط على الدول التي لديها تحفظات فيما يتعلق بعقد هذا المؤتمرحتى يتم الاتفاق على عقده. وقال ان موضوع توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والممارسات الإسرائيلية في ضوء التزاماتها كقوة احتلال هي من المواضيع التي يجب متابعتها بشكل حاسم لأنه لا يمكن القبول بهذه الامور حيث أن الممارسات الإسرائيلية تتعارض مع قواعد القانون الدولي وبشكل خاص قواعد القانون الدولي الإنساني. وبخصوص المشاورات الجارية بشأن عقد اجتماع عاجل للجنة مبادرة السلام العربية قال المسؤول العربي ان الاتصالات في هذا الإطار مستمرة وتم ابلاغ كافة الدول العربية بهذا الطلب الذي تقدمت به فلسطين. ومن المنتظر ان يعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية قبل نهاية الشهر الجاري لبحث التحركات العربية المطلوبة في مواجهة التعنت الإسرائيلي وما آلت اليه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.