توجت مسرحية "علاء الدين والمصباح السحري" لفرقة المسرح الجهوي لولاية سكيكدة بجائزة "القناع الذهبي" للمهرجان الوطني الثقافي لمسرح الطفل لذي اختتم مساء أمس الأحد بخنشلة. وقدرت جائزة "القناع الذهبي" لهذا المهرجان الذي افتتح عشية إحياء الذكرى 48 لعيد الاستقلال و الشباب ب 350 ألف دينار فيما عادت المرتبة الثانية لجائزة "القناع الفضي" (250 ألف دينار) إلى فرقة "أطفال الجزيرة" لقايس (خنشلة) عن مسرحية "أحلام لا تنام" بينما نالت مسرحية "صبيان ...ولكن" لفرقة أشبال عين بنيان (الجزائر العاصمة ) المرتبة الثالثة المتمثلة في "القناع البرونزي" بقيمة 150 ألف دينار. و تتناول مسرحية "علاء الدين والمصباح السحري" حسب مخرجها صابرعميور حلم كل طفل يعيش زمانه من أجل تحقيق أحلامه التي يجسدها الطموح كلما تقدم به السن وكثيرا ما يتحول الحلم إلى حقيقة. و أدى المسرحية ممثلون أطفال في شكل حوار بين الخيال والواقع. و دعت لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة فطيمة حليلو بمعية الممثلين سميرة صحراوي وحميد قوري والمخرج أحمد خودي أستاذ بمعهد فنون العرض والسمعي والبصري ورزاق أحمد المختص في السينوغرافيا بالمناسبة إلى تعميق التكوين المسرحي في الورشات لفائدة الفرق المشاركة في المهرجان سواء فيما يخص كتابة النصوص والاقتباس والعرض أو الإخراج لتحسين قدرات الأطفال وتزويدهم بطرق التمثيل المسرحي على اعتبار أن مسرح الطفل يعد- حسبها- أرضية خصبة لصقل مواهبه وكسب رهان الاحتراف مع مرور الوقت. و اقترح أعضاء لجنة التحكيم إنجاز مدرسة مختصة في التكوين المسرحي للأطفال نظرا للمشاركة الواسعة لفرق مسرح الطفل في هذا المهرجان الذي دأبت خنشلة على احتضانه للمرة الثالثة منذ ترسيمه في سنة 208 من قبل وزارة الثقافة. وللإشارة فإن محافظة المهرجان كانت تلقت 54 عرضا مسرحيا انتقت منها لجنة التحكيم 14 عرضا للمنافسة بين الفرق على المراتب الأولى استقطبت إعجاب الأطفال طوال أيام هذه التظاهرة التي نظمت تحت شعار "مسرح الطفل بروح وطنية" حضرتها وجوه مسرحية معروفة أمثال بهية راشدي عايدة قشود و حكيم دكار و أحمد قادري (قريقش) وصالح اوقروت. كما حضر فعاليات هذا المهرجان ممثلون و أساتذة مختصون في كتابة المسرح والنقد المسرحي على غرار بوزيان بن عاشور وموفق جيلالي و عمرون نور الدين وملياني حاج ومعيوف عمار الذين نشطوا ورشات حول فن المسرح على هامش العروض والمنافسات المسرحية التي احتضنتها دار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة.