تم فتح الجزء الجديد من مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين أولاد موسى و لربعطاش (ولاية بومرداس) أمام حركة المرور يوم الأربعاء بحضور وزير الأشغال العمومية عمار غول. و أكد غول خلال زيارة تفقدية للعديد من المنشآت الفنية الواردة في مشروع الطريق الإجتنابي زرالدة-بودواو (65 كلم) أن هذا الجزء الذي يمتد على طول 13 كلم سيسمح بجعل حركة المرور أكثر سيولة خاصة على الطرقات الواقعة شرق العاصمة لا سيما على مستوى الرغاية و بودواو. و أوضح غول للصحافة أنه من الآن فصاعدا سيتسنى لمستعملي السيارات على الطرقات المؤدية من شرق إلى غرب العاصمة استعمال هذا الجزء على مستوى مدينة خروبة بالقرب من بودواو (بومرداس) مجتنبين وسط مدينة الرغاية حيث تم تسجيل حركة مرورية مكثفة خلال السنوات الأخيرة. و قد تم ايكال انجاز مقطع أولاد موسى- لربعطاش الذي يستجيب لمعايير دولية أثبتها مكتب دراسات أمريكي إلى المؤسسة الخاصة حداد. و يضاف هذا الجزء الجديد للطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة (الذي يتجاوز طوله الإجمالي 200 كلم بما فيها المحولات و الطرق الرابطة) إلى مقاطع أخرى قد تم تشغيلها: و يتعلق الأمر بمقطع زرالدة-الدويرة (12 كلم) تم استلامها في 2009 و المقطع الرابط بين مفتاح و خميس الخشنة (5ر12 كلم) فتح لحركة المرور في أبريل الماضي. و بعد أن ذكر بأن نسبة تقدم الأشغال بلغت 93 بالمئة أشار الوزير إلى أن المؤسسات المكلفة بهذا المشروع عليها أن تضاعف جهودها حتى يتم تشغيل "قريبا" المقاطع المتبقية أي الدويرة-بئر توتة و بئر توتة-بودواو. و فيما يتعلق بالمقطع الرابط بين بئر توتة و خميس الخشنة (30 كلم) الذي تفقده غول فإنه يندرج في إطار مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة و الطريق السيار شرق-غرب حسب الشروحات التي قدمها مسؤولو الوكالة الوطنية للطرق السريعة صاحب انجاز المشروع. كما اعطى وزير الاشغال العمومية تعليمات لمسؤولي المشروع من أجل استعمال الطاقة الشمسية لانارة الطرقات و المنشات الفنية ملحا على اهمية "انجاز اكبر عدد ممكن من المساحات الخضراء على طول الطرق الاجتنابية". و صرح ذات المتحدث في هذا الصدد قائلا "يجب الاستعانة بمختصين في تزيين المحيط و مهندسين زراعيين و مهندسين و مكاتب دراسية أخرى مختصة في اعادة انجاز هذا الطريق السيار ليصبح منشاة خضراء و بيئية لضمان استمرارها". كما ذكر غول من جهة أخرى بالاولوية التي توليها السلطات العمومية للمؤسسات الوطنية العامة و الخاصة في انجاز مشاريع قطاع الاشغال العمومية داعيا هذه المؤسسات إلى الاستفادة من المشاريع التي كلفوا بها" لمواكبة المقاييس الدولية فيما يخص جودة الاعمال من خلال توظيف احسن المهندسين و توسيع تاطير المشاريع". و ألح الوزير قائلا "يجب ان تستقطب مؤسساتنا افضل المتخرجين من الجامعات و المعاهد و المدارس الجزائرية المتخصصة و تشجيعهم على مواصلة دراساتهم العليا بالموازاة مع عملهم في الورشات".