يشارك 15 عارضا من مختلف بلديات ولاية توقرت في معرض التمور في طبعته السادسة الذي افتتح يوم الخميس ببلدية تماسين (10 كلم جنوب عاصمة الولاية ) . ويعرض المشاركون من فلاحين ومنتجي التمور وحرفيين في هذه التظاهرة التجارية المحلية مختلف أصناف التمور ومشتقاتها, فضلا عن بعض منتجات الصناعة التقليدية من مشتقات النخيل والتي أبرزت جانبا من القدرات والإمكانيات الهامة التي تتوفر عليها الولاية في هذه الشعبة الفلاحية الإستراتيجية. واستقطب المعرض, الذي نظم بمدخل بلدية تماسين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 الذي يعرف حركية واسعة, عدد غفير من الزوار من مختلف الجهات لإقتناء والتعرف عن كثب على مختلف أنواع التمور المحلية على غرار دقلة نور و الدقلة البيضاء و الغرس و تينيسين وغيرها من الأصناف الأخرى التي تشتهر بها المنطقة. وتأتي هذه التظاهرة التي دأبت على تنظيمها سنويا بلدية تماسين , بهدف ضمان مرافقة واسعة لمنتجي شعبة التمور بالولاية من خلال توفير فرص أكبر لعرض و تسويق منتجاتهم في ظروف مناسبة ومباشرة إلى المستهلك, حسبما صرح لوأج, رئيس المجلس الشعبي لبلدية تماسين, عماد لبسيس. كما يهدف هذا الموعد السنوي الذي أشرفت السلطات الولائية على افتتاحه إلى المساهمة في الترويج للمنتوج المحلي من هذه الثروة الهامة وتثمينها , حسب ذات المسؤول . وتشكل هذه التظاهرة المحلية التي تحمل شعار "تمورنا حكاية الأجداد, وأمل الأجيال" وتستمر على مدار 15 يوما , مناسبة للفلاحين والمنتجين لطرح انشغالاتهم وتطلعات والتحديات التي تواجههم بغية ترقية شعبة التمور وتطوير الإنتاج لتسويقه بشكل أوسع. وتحصي ولاية توقرت التي تعد واحدة من الولايات الرائدة في إنتاج التمور, ثروة نخيل بتعداد يفوق 6ر1 مليون نخلة منتشرة عبر مختلف واحات النخيل . وتشير توقعات مصالح قطاع الفلاحة إلى تحقيق إنتاج ما لا يقل عن 1.134.300 قنطار من مختلف أصناف التمور بولاية توقرت برسم الموسم الفلاحي الحالي .