أطلقت قاسمي سامية رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، نداء للسلطات الوصية تطالب فيه بالمسارعة لتوفير الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، والتي تعرف انقطاعا منذ فترة طويلة على المستوى الوطني، وعلى الخصوص في ولاية باتنة. إذ أكدت قاسمي أن الوضع بلغ مرحلة خطيرة في هذه المنطقة، بعدما عرف المركز الاستشفائي الجامعي انقطاعا في التزويد بعدد كبير من الأدوية المستعملة في العلاج الكيميائي، لمدة فاقت 5 أشهر. وذكرت على سبيل المثال لا الحصر، ال ''سيسبلاتين''، ''هرسبتين''، ''ميتوميسين''. إذ يطلب من المريض إحضارها من خارج المستشفى علما أنها موجهة للاستعمال الاستشفائي فقط، وهذا غير معقول وغير ممكن إذ لا تتوفر هذه الأدوية في الصيدليات والمسؤول الوحيد عن توفيرها هي الصيدلية المركزية للمستشفيات. وتطرقت رئيسة الجمعية خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش إحياء اليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية، الذي نظمته بالمركز الإسلامي لولاية باتنة. تطرقت إلى المشاكل التي يتخبط فيها المرضى على مستوى الولاية، حيث تسجل عددا هائلا في الإصابات الجديدة سنويا. ووجهت مرة أخرى نداءها لسلطات ولاية باتنة من مديرية الصحة والولاية نفسها، لتوفير جو أحسن للتكفل بالمرضى، خاصة وأن مركز مكافحة السرطان سيستلم مع نهاية السنة الجارية. وعددت في هذا الإطار جملة من المشاكل كنقص غرف العزل، وعدم وجود مستشفى النهار، نقص الأخصائيين في علاج السرطان بمختلف أنواعه وكذا الأخصائيين في ال ''أنابات''، علاوة على نقص التجهيزات. فكما قالت المتحدثة، مركز واحد لمكافحة السرطان في المنطقة يبقى غير كاف مع تزايد عدد الإصابات الجديدة سنويا. من جهتها، شددت البروفسور سيعيدي مهدية، أخصائية في أمراض الدم ورئيسة مصلحة بمستشفى باتنة، شددت على أهمية التكوين الطبي المتواصل، وضرورة توفير الأدوية التي تقف حجر عثرة أمام الطباء في تطبيق بروتوكولات العلاج اللازمة للمرضى، والأهم من ذلك فمستشفى باتنة (أين تمارس البروفسور سعيدي منذ جانفي 2009 بعد انتقالها من مركز بير وماري كوري)، يعاني كهيكل استشفائي جامعي من قلة تجهيزات التصوير بالأشعة، مؤكدة أن السلطات لم تتحرك أمام كل النداءات التي توجهت بها مصلحة أمراض الدم، وعليه ربما، أضافت البروفسور، حان الأوان ليتحرك المرضى أنفسهم لعل خطوتهم ستثمر بنتيجة أمام مديرية الصحة. وأكدت من ناحية أخرى السيدة قاسمي أن مبادرتها هذه الخاصة بتنظيم يوم إعلامي وتحسيسي بالولاية، تعد الثانية من نوعها.