تم إستحداث أزيد من 672.000 منصب شغل خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل ما يفوق مليون و459 ألف خلال السنة المنصرمة (2009) مثلما أشارت إليه الأرقام الواردة في بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه اليوم الخميس الوزير الأول، أحمد أويحي، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني. وبعد أن أوضح أن إستحداث مناصب الشغل يعتبر أحد الأهداف الاستراتيجية الدائمة للسياسة الوطنية للتنمية أكد السيد أويحي أن تراتيب المساعدة على الادماج المهني التي تم اعتمادها سنة 2008 سمحت بتوظيف أزيد من 533.000 شاب مستفيد الى غاية نهاية شهر جوان المنصرم. كما تجلت إرادة الدولة أيضا في المساعدة على استحداث مؤسسات مصغرة من قبل الشباب طالبي الشغل لأول مرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو من قبل البطالين بدعم من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة. وتم كذلك في هذا المسعى الرامي الى محاربة البطالة إتخاذ إجراءات تحفيزية لفائدة الشباب تتمثل أساسا في توسيع مستوى الاستثمار الى مبلغ أقصاه 10 ملايين دج ورفع مستوى تخفيض الفوائد الذي قد يصل إلى نسبة 95 بالمائة فيما يخص بعض النشاطات المنتجة. إلى جانب ذلك توسع نشاط الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر حيث أصبح استحداث بعض نشاطات الخدمات يعتمد على كلفة محدودة للإستثمار وكذا إنشاء بعض النشاطات من قبل النساء الماكثات في البيت. كما تعتبر النشاطات ذات المنفعة العامة من بين الاجراءات الاخرى التي لجأت اليها السلطات العمومية لتقليص معدل البطالة من خلال توفير نشاط لمدة ستة أشهر للمستفيدين منها مما سمح باستحداث أكثر من 400.000 منصب شغل دائم لمدة سنة في 2009 و332.000 منصب آخر خلال السداسي الأول من سنة 2010. وفي هذا الصدد، أشار السيد أويحيى الى أن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لترقية التشغيل قد أدت الى تراجع دائم للبطالة التي انخفضت نسبتها من 30 بالمائة سنة 1999 الى حوالي 18 بالمائة في بداية سنة 2005 والى 10,2 بالمائة في شهر سبتمبر2009. كما مكنت هذه الجهود أيضا من استحداث 1,459 مليون منصب شغل سنة 2009 وتراجع نسبة البطالة بمعدل 8 بالمائة. وتشير الأرقام التي قدمها الوزير الأول في بيان السياسة العامة للحكومة الى أن نتائج السداسي الأول من هذه السنة توحي بتراجع أكثر لنسبة البطالة مع استحداث أزيد من 672.000 منصب شغل منها أكثر من 340.000 عن طريق التوظيف و332.000 منصب شغل دائم في إطار ورشات أشغال المنفعة العامة وذات اليد العاملة المكثفة.