تواصلت يوم الجمعة أشغال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية ببحث ودراسة موضوع "المرأة العربية والبعد البيئي للتنمية المستدامة في جلسة ترأستها نوارة سعدية جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة التي تقود الوفد الجزائري في أشغال هذا المؤتمر. وركزت المشاركات خلال هذه الجلسة على أهمية البيئة والطبيعة في الحياة التنمية المستدامة وحتمية نشر الوعي البيئي داخل المحيط الاجتماعي كما أكدت ضرورة رفع درجة الوعي لدى المرأة بمشكلات البيئة وزيادة مساهمتها فى حلها من خلال تمكينها من مراقبة البيئة واتخاذ القرار وتنفيذه لتنمية دورها وتعزيز شعورها بالمسؤولية تجاه قضايا البيئة . وألح المؤتمر على دور المرأة المثقفة والعاملة في الحقل التربوي والإعلامي فى الأنشطة التحسيسية المباشرة وغير المباشرة والوصول إلى الرأي العام والى المرأة فى مختلف أنماط حياتها او المناطق التى تعيش فيها. كما تطرق الى دور المرأة الأم فى غرس العادات الصحية والبيئية السليمة لدى أطفالها . وأكدت المنظمة التسوية العربية على إدماج المرأة فى التنمية البيئية على المستوى الاقليمى وضرورة إنشاء بنك معلومات اقليمى وتحديد المعلومات الخاصة بدور المرأة فى إدارة البيئة ودعم عقد الدورات التدريبية وورشات العمل ومساندة المنظمات النسائية الناشطة فى الحقل البيئى وإشراكها فى رسم سياسات حماية البيئة وإدخال مادة التربية البيئية فى المناهج الدراسية وإعداد الإطارات النسائية المختصة فى مجالات حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية . وبخصوص الجلسة المتصلة بموضوع المرأة والبعد الصحي للتنمية المستدامة ابرز ت المشاركات في المؤتمر ان هذا الهدف من أهداف الألفية الإنمائية التى تسعى الدول الى تحقيقها فى أفق 2015 باعتباره شرطا أساسيا لتحقيق التنمية الشاملة عموما والتنمية البشرية بصفة خاصة مشيرة إلى ان تكريس حق المرأة فى الصحة يستوجب بالخصوص النهوض بالصحة الإنجابية وتطوير الأبحاث الطبية حول الإمراض النسائية الى جانب حماية المرأة من المعوقات الاجتماعية التى تعرقل مسار النهوض بها كالعنف المسلط ضدها وختان النساء وزواج القاصر والانقطاع المبكر عن التعليم . وبينت المنظمة العربية للمرأة ان حماية حق المرأة فى الصحة الجيدة يرتبط بالضرورة بتكريس حقها فى بيئة نظيفة وفى الترفيه والتعليم والغذاء السليم ونمط عيش متوازن وصحي باعتبارها من حقوق الإنسان الأساسية مبرزة أهمية تقييم الأنظمة الصحية بالبلدان العربية من اجل حصر العراقيل والعوائق التي تحول دون تمتع المرأة بهذا الحق .