سيتم تسليط الضوء على ثراء التراثي غير المادي لقسنطينة وذلك خلال الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد المرتقب يوم 27 نوفمبر الجاري إلى غاية 2 ديسمبر، حسبما أعلن عنه يوم الأربعاء محافظ هذه التظاهرة، د جمال فوغالي. وأكد السيد فوغالي لدى تنشيطه ندوة صحفية بمقر مديرية الثقافة التي يديرها بأن هذا المهرجان "المؤسس رسميا تحتضنه مدينة قسنطينة" يعد تظاهرة ذات بعد متعدد ومتنوع" متجاوزا نطاق الروحية والدينية التي يريد حصرها في الإنشاد". ويعكس هذا المهرجان عالمية وتنوع التعبير الإنساني حسبما أوضحه ذات المصدر مضيفا بأن عدد من أشهر المنشدين من عدة بلدان لهم صيت كبير في هذا النوع من الفن سينشطون هذه التظاهرة. وسيتم خلال هذا المهرجان الذي يهدف أيضا إلى تمكين المشاركين من اللقاء وتبادل التجارب التطرق "للتأملات العميقة" وقيم هذا التراث الذي تتقاسمه الجزائر مع سائر بلدان العالم العربي-الإسلامي حسبما أضافه السيد فوغالي. وسيشارك في هذا الموعد الثقافي كل من لطفي بوشناق (تونس) ومنصور زعيتر (سوريا) ورشيد غلام (المغرب) وأندر بوغان (تركيا) ومحمد لمين الترميدي (الأردن) وشرف الدين البادي أحمد (السودان). وسيشهد هذا المهرجان الذي سيسمح للمواهب الشابة في الإنشاد الوطني الفائزين في مختلف المهرجانات المنظمة بعديد ولايات الوطن مشاركة الأوركسترا بقيادة الفنان العراقي الشهير ناصر شمة والتي تتكون من موسيقيين من تركيا واليونان والهند والولايات المتحدة والسويد وأبو ظبي والعراق وبلجيكا. وبرمجت مديرية الثقافة المبادرة بتنظيم هذه التظاهرة تقديم محاضرات حول تاريخ الإنشاد ووضعيته الحالية والآفاق فضلا عن إقامة ورشات عمل مخصصة "للمقامات العربية" والأداء الصوتي والممارسة الموسيقية على العود العربي والشعر.