دعا يوسف بن مهدي المستشار لدى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف يوم الأحد كافة الأئمة و المرشدين و المرشدات على ضرورة القيام بحملات تحسيسية على مستوى المساجد عن طريق الخطب أو الدروس لتوعية الناس من خطورة مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) و طرق إنتقاله من شخص لآخر وأهمية مد يد العون للمصاب بهذا الداء. وحث بن مهدي الذي كان يتحدث على هامش لقاء تحسيسي و تكويني للأئمة حول مرض الإيدز بالجزائر نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث (فورام) على أهمية تزويد الأئمة و غيرهم بمعلومات علمية صحيحة ومضبوطة حول الأمراض المتنقلة جنسيا و ضرورة تقديم المساندة المعنوية و المادية لكل المصابين بهذا المرض بتحسيس الناس عبر الخطب في المساجد أوببرامج إذاعية أو تلفزيونية و كذا مقالات صحفية. وقال ذات المتحدث أن وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف تلعب دورا كبيرا في هذا المجال بالاشتراك والتعاون مع كل الشركاء سواء كانت وزارة الصحة أو الهيئات الوطنية أو الأممية مشيرا إلى الدور الذي تلعبه المساجد في التوعية وملحا على ضرورة إعانة المصاب بفيروس نقص المناعة و عدم تهميشه و عدم التشفي به. وأوضح بن مهدي أن رجال الدين "مدعوون من باب الأمانة إلى الوقوف جانب المرضى "مذكرا في هذا الصدد بان وزارة الشؤون الدينية تقوم منذ أكثر من أربع سنوات بتخصيص جزء من أموال الزكاة إلى مصابين بداء الإيدز .واشار الى أن خطبة الجمعة المقبلة ستخصص لهذا الموضوع و ذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز . و أضاف ممثل وزارة الشؤون الدينية أنه تم إصدار مجلة المسجد التي خصصت أعدادا للإيدز والخطبة لهذا الموضوع كما تم إصدار دليل الإمام والخطيب في موضوع مكافحة الإيدز يحتوي على قسم شرعي و صحي و إحصائي مشيرا الى أهمية عقد لقاءات دورية للأئمة في مثل هذه المناسبات لتزويدهم بمعلومات حول الموضوع واهمية التكفل بالأشخاص الذين يعيشون بفيروس فقدان المناعة المكتسبة. و من جانبه أوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث مصطفى خياطي أنه يتم بالجزائر اكتشاف حالة حامل للفيروس كل 10 دقائق ملحا على ضرورة التصدي لهذا الداء عن طريق حملات تحسيسية خاصة في الأوساط الشبابية التي" قلت نوعا ما في السنوات الأخيرة". و قد ذكر خياطي أن عدد حاملي الفيروس منذ 1985 هو 4745 و أن عدد الحالات المرضية هي 1118 بينما تم تسجيل 600 حلة جديدة خلال التسع الاشهر الأولى من 2010. و قد كانت هذه الدورة التحسيسية مناسبة للعديد من الأئمة لفهم كيفية العدوى و تشخيص المرض و علاجه و كذا فهم الدور الكبير الذي يلعبونه في التوعية و التحسيس.