عرفت الجزائر نقلة نوعية في مجال مكافحة السيدا بعد أن أصبحت استراتيجيتها المعتمدة تقوم على مبدأ إشراك كافة القطاعات والمجتمع المدني·· وتأتي وزارة الشؤون الدينية في مقدمة القطاعات الشريكة التي اتخذت عدة إجراءات للمساهمة في التوعية والمكافحة·كما تؤكد ذلك هذه التوضيحات التي حدثنا عنها المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية السيد عبد الله طمين· أصبحت وزارة الشؤون الدينية طرفا شريكا لهيئة الأممالمتحدة في العمل التحسيسي حول السيدا منذ 2003، وهي حاليا طرف شريك في كافة البرامج الأممية المسطرة سواء في الجزائر أو خارجها· وبموجب هذه الشراكة يقول المستشار الإعلامي شارك وزير الشؤون الدينية السيد بوعبد الله غلام الله في أشغال ورشة اقليمية جهوية نظمت في نوفمبر 2005 بالتعاون مع منظمات أممية حول السيدا، وكان إثرها سفيرا لفئة المصابين بهذا الداء في شمال إفريقيا والشرق الأوسط· ومن نتائج المشاركة في هذه الورشة طرح الجزائر لإعلان مفاده الحرص على تحسين المجتمع المدني بضرورة التصدي للسيدا والتكفل بالمصابين، وهو الإعلان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جوان 2006· ويضيف المستشار الإعلامي السيد عبد الله طمين أن وزارة الشؤون الدينية دعمت دورها في مجال مكافحة هذا المرض بتجسيد برنامج أممي مشترك من خلال تنظيم دورات تكوينية لصالح مرشدات دينيات و60 إماما استفادوا من شروحات علمية حول مرض السيدا· كما طالبت بإصدار فتوى بخصوص امكانية زواج المصابين بالسيدا، وصدرت الفتوى سنة 2006 لتقر بجواز زواج المصابين بالإيدز فيما بينهم· وتجلت مجهودات وزارة الشؤون الدينية ميدانيا من خلال إصدار أوامر تقضي بتناول موضوع هذا المرض في المساجد خلال اليوم العالمي للسيدا الموافق ل1 ديسمبر· و بناء عليه تحرك الأئمة لكسر "طابو" الإيدز من خلال شرح طبيعة هذا المرض من جميع الجوانب ومناقشة كل ما يتعلق به· وعن أثر هذا الإجراء، يذكر نفس المصدر أن هذا المرض الذي كان يعد "طابو" حتى داخل الأسرة لم يعد يصدم الجزائريين أو يرعبهم بعد أن تحدث عنه رجال الدين، حيث أن الوعظ يلعب دورا كبيرا في تحسيس وتوعية عامة الناس·