اختتم الملتقى الجهوي حول موضوع "التكوين من أجل انشاء مراصد وطنية و مراكز موارد في مجال استعمال المخدرات" يوم الخميس بالرباط بإعادة التأكيد على مبدأ انشاء هذه المراصد في كل بلدان حوض المتوسط. و أشار المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وتعاطيها عبد المالك سايح انه تم التأكيد على هذا المبدأ بالرغم من أن الأمور لا تزال في بدايتها مضيفا أن "كل بلد له نظرته الخاصة حول هذه المراصد". و استطرد يقول ان "أهم شيئ هو تبادل الخبرات و استخلاص العبر و القيام بدراسة في كل بلد لمكافحة هذه الآفة التي ما فتئت تتفاقم". و شهد هذا الملتقى الذي نظمته شبكة التعاون "ميد نيت" حول المخدرات وتعاطيها في منطقة المتوسط التابعة للمجمع الاوروبي بومبيدو المختص في مكافحة المخدرات (مجلس اوروبا) مشاركة خبراء من بلدان ضفتي المتوسط. و يندرج هذا الملتقى في إطار سلسلة من الندوات تنظمها هذه الشبكة في مختلف بلدان جنوب و شمال المتوسط تهدف إلى بلورة تفكير حول انشاء مراصد وطنية لمكافحة المخدرات و تعاطيها. و يتمثل هدف الشبكة المتوسطية '"ميد نيت" في ترقية التعاون و تبادل المعارف بين بلدان جنوب المتوسط و البلدان الاوروبية الاعضاء في مجمع بومبيدو و المانحين (التبادل شمال-جنوب و جنوب-شمال) و كذا على مستوى بلدان جنوب المتوسط (التبادل جنوب-جنوب). و خلال أشغال هذا الملتقى أتفق المتدخلون على أهمية تكثيف الجهود بغية ايجاد آليات جديدة لمكافحة المخدرات. و من شأن هذه المراصد أن تشكل الأدوات الرئيسية في جمع المعطيات و الاحصائيات التي تساعد في اعداد سياسات لمكافحة تعاطي المخدرات. و ستعقد شبكة "ميد نيت" التي تعد الجزائر عضوا فيها غدا الجمعة اجتماعها السداسي التاسع بحيث يرد ضمن جدول اعمال هذا الاجتماع المصادقة على تقرير نشاطاتها السنوي 2010 و المصادقة على مخطط عمل الشبكة لسنة 2011 حسبما علم لدى الوفد الجزائري. و خلال هذا الاجتماع سيقدم كل بلد عرضا حول العمليات التي يعتزم اطلاقها في مجال مكافحة المخدرات و تعاطيها خلال السنة المقبلة. و أشار سايح أن الجزائر ستقدم 12 عملا على شكل ملتقيات تتناول شتى المواضيع مثل "دور الخبراء في اعداد سياسات عمومية في مجال المخدرات" و "القضاء على الاتجار على مستوى الموانئ و المطارات".