كما الاعصار جاء لقاءنا مفاجئا، عاصفا بهواجس الروح المتصارعة بين الشوق ولوعة الفراق، وبين الاعجاب والاحتقار . شعور بالصدمة تعقبه موجة من الفرح الحزين تحت زخات المطر الراقصة، التي ترتطم بالأرض المبللة محدثة صوتا رخيما، كان كافيا ليكسر زجاج الصمت الذي (...)
في كأس هجره يذوب عمري، فلا عليه أن يشرب الكأس كله حتى لا ينتهي عمري ولا أراه، فيا ليتني عرفته بعد مئات الأعوام لأتعلّم منه الذبح على الطريقة الأبجدية، فعليه أن يحترس من غضب حروفي التي سيجدها مغلفة بأسرار الحرير وكتمان الزمرد وخجل اللآلئ لأتجرح (...)