كان البحر ..
يتمدد على أعمدة الدخان..
كان النورس..
نجمة زرقاء على ساحل الضوء..
كان الصياد الأقرع..
يشحذ سكاكين الزرقة..
كان الموج الساذج..
يصفق لحيتان ملسوعة،بزفير الماء..
كان الوقت..
يتأرجح على عيدان الضوء ..
كان الرمل..
يعبر مراكب ، تلهج (...)
هل يمكننا قتل الإبداع، في سياقه العرفاني العام..؟ ، وكيف يتم ذلك في سرديات مائعة، ومتشنجة، وغير متسقة مع مفهوم الإبداع، باعتباره ،تحولات منبثقة عن حالات غير موطّنة مع واقع معيش ، ضمن نسقية معرفية، تمتح صوابيتها ، ومنهجيتها، من تلاقح معارف، وتواشج (...)
وأنا أمر إلى وردة الوقت..
كنتُ حزينًا، ووحيدًا..
أرى إلى وجد القصيدة..
والأسيرْ..
لا أسير، إذ أسيرْ..
أوجعتني الرفرفات النبيهات..
و سيجتْ أفقي السماء..
عبرتُ دورة الأرض وحدي..!
وانتصرتْ لدمي سيوف المعنى..
يا صديقي..أنتَ
أيها العمر المكدّس، (...)
لا فجر سيرى ظلك بعد اليوم.. ولا أفق سيغرد فيه طير" حمدان" البعيدة، ولا سماء ستتبع سحاباتك المثقلة بالتعب، والغربة، والمنافي التي تدربت على عتبات روحك.. كيف استقوى عليك طائر الغربة..؟ وكيف ضاقت بك بلاد العرب..؟ لا غناء في حدائق بابل.. ولا عربات ستمر (...)
في تحولات النص، وهجراته الماتعة إلى مقامات الفردانية التي يتكوكب في مداراتها الشاعر ، محاولا تكسير نمط التلقي، وسوية التناول ، المنحاز إلى ماهرية سلطوية ، ترى في فردانية النص، وتأويل معناه المنفلت، تفلتا لا يمكن السكوت عنه، أو الركون إلى أجواء لا (...)
- إلى الأديبة الراحلة: أم سهام..
كلما أوغلنا في الصمت:
باشرتنا الحياة" لاوردة "آشورية.."
ستطل على مغارة قلبي..
ليرتبك الملائكة الصغار..
في أحواز الريح..
كلما فتحتُ نافذة المدى ..
على مكعبات الوقت..
تراخت سلا سل "جلجامش.."
ومرّت إلى خواتمها (...)
في شكل إخراجي جميل، صدر للفنان المعروف» محمد دميس» كتابا يضم لوحات تشكيلية ،هي حصيلة تجربة سنوات طويلة في اللون والتشكيل، وترافق هذه اللوحات نصوصا شعرية لعبد الحميد شكيل، وهذه التجربة « زاوجت في كتاب واحد بين الفن التشكيلي والشعر، في لقاءجمع بين (...)
على شفاه و ردة كتب القصيدة، ومشى إلى شاطئ البحر ليبوح بأسراره لموجة عابرة.. لم تكن ريتا تتقن لغة العين، ولم تكن تعرف كيف تتسلل القصيدة من أفق المطر، لتحط على كتف الغياب..؟
كتب القصيدة، ولم يكن يدري أن الريح غربية، وأنها لا تحب سفن القادمين من شرق (...)
كان على الأشجار أن ترخي سدولها عليك
كان للرياح أن تنهض باكرا،
لتطرد الوحش اللّعين خارج أسوار «عكا..»
كان على الشمس أن تشرق باكرا،
لتكشف القتلة..
وهم يتسلّلون إلى حديقة المعنى..
كان على شجر البرتقال..
أن يقذفهم بوابل من حباته..
لينحصر القتلة..
كان (...)
كيف نهتف للقصيدة..؟ وكيف تبرز من خيمتها..؟ أو مغارتها، أو جحرها، أو من بيتها،أو من عشها ، أو جزيرتها التي في علو المعنى، أو في بيت الطوى..؟، بعبارة أكثر صراحة، وشراسة، ووضوحا، واجتراحا لكينونتها، ومجازاتها واستعاراتها التي تتقافز في سرديات المخيلة، (...)
في الرسالة الثانية لبختي بن عودة التي وافاني بها .. يكشف فيها الكثير من الهموم، والهواجس .. الكتابية ، والحياتية، التي كانت تؤرقه مبدعا، وإنسانا ..
لقد كان - رحمه الله- ممتلئا بالحب ، والحياة، والكتابة برؤية و ممارسة مسؤولة ، ووعيا جماليا ، يشير إلى (...)
-1- الشجرةُ.. و هي ترى إلَى مثيلاتٍ لها، في لحظة سهوٍ ناجزٍ، لا ترى إلى شكلها المتبضّعِ، آن تطاوله في فراغٍ شائنٍ..
-2- لشجرةُ..وهي ترى إلى شبيهاتٍ لها، وهنَّ تحت سطوةِ عدوٍ قاسٍ، سينهشُ فسيلةَ أرومتها، الطالعةِ من زبدِ آفاقٍ مبثوثةٍ، في حدود ِريحٍ (...)
-1-
الخيمةُ ...
لا ترى إلى ظهرِها المُقَبَّبِ ...
هِيَ لا ترى سوى أوجاعِ أوتادٍ ...
آن أنينِهَا تحت حصارِ الرّملِ ...
وهُوَ يَتَكَوْكَبُ ...
راشحًا بأعشابِ القتادْ ... !
-2-
الخيمةُ ...
قامةُ التّجلُّدِ الهضيمِ ...
تَظَلُّ دائمةَ التّرقُبِ...
لما (...)
الوقتُ النَّاشِبُ ، بين الجمرِ ، والجمرٍ ..
الوقتُ الذي يتَخَنَدْقُ في أجفانِ الماءِ ..
الوقتُ الذي ُيناصرُ مطاميرَ الريحِ..
الوقتُ الذي أُدَارِيهِ .. !
وهْوَ يتلوَّى من وجعٍ قاصمٍ ..
الوقتُ الذي له نَسَبٌ في مرايَا الأصْقاعْ ..
يَلسعُنِي (...)
»إن المنفى ليس دائما في المنفى،و أن الوطن ليس دائما في الوطن «
»محمود درويش– الرسائل–«
كيف أبحر إلى أفق عينيك المدلهم بشواظه الطاغي ..؟ كيف ألج طقس الرحلة و هي تدفع بي إلى لجج بحارك ؟ أنا لا أرى إلى بحرك الموار .. إلا وهو يحفر أبجديته القاسية على (...)
"إلى عبد الحفيظ بن جلولي"
بُونَةُ .. أيّتها الشَّجرُ ، المنسابُ على خِصِر الخضرةِ،
المطلِّةِ على شبابيكِ الرّوحِ.. وهْيَ تنأَى في سمَاءِ اللَّونِ ، وسِيمياء الأموَاجِ..
أنتِ .. طيورُماءٍ .. تغرّدُ على قممِ الزّبدِ ، الشّاخِبِ بالأوجاعِ التي في (...)