شُغف الكثيرون من الألمان بالتراث الإسلامي والعربي في حماس يميّز طباعهم في الحب والكره. وكان أشهر من امتدح هذا التراث شاعرهم العظيم غوته، والشاعر الآخر هايني.
وتعددت أعمال المستشرقين الألمان منذ القرن السابع عشر. وبلغ الحماس لدى المستشرقة زيجريد (...)
ها هو يطل. لا يخطئ في مواعيده. يكشف عن نفسه قليلاً قليلاً. تتساقط ورقة صفراء ذابلة، وتلحق بها أخرى. ثم تتعرى أشجار البلوط دفعة واحدة. وتهر أوراق العرائش فتحملها الريح، أو تدفعها دفعاً نحو جدران الجلول، حيث تتجمع كومات بائسة تخاف أن تنقلها الرياح إلى (...)
سيديّ المحققُ
لا شيء أذكره
الكاميرا التي كانت تطاردني
تقول أشياءَ لا أذكرها
رأتني أحمل سكيناً وأركض
خلف شبحي الذي سرق ظل شجرةٍ
بكت في كتاب التاريخ أمامي
لا أعرف إن كنت قد خبئت السماء وقتها
في حقيبة المدرسة
ام سقطتْ على كتفي
ام كنت طويت سكة الحديد
في (...)
كان سقوط القسطنطينية وأسوارها تحت قصف مدافع السلطان محمد (الفاتح لاحقاً) حدثاً مفصلياً في تاريخ الإسلام والمسيحية وأوروبا وآسيا، وبداية النهاية للإمبراطورية الرومانية. بعد ذلك السقوط المدّوي في تاريخ الحروب والعمليات العسكرية، لم تبقَ خريطة على ما (...)
عمي يأخذ كل مال جدتي ولا يترك دينارا من أجلها مع أنه لديها شهريا 70.000 دج ومع أنه ميسور الحال.
هو يعمل في النجارة ولكن يأخد مال جدتي ويصرف على زوجته وأولاده ولا يهتم بجدتي المريضة.. إخوته جميعا لا يسامحونه في المال الذي يأخده..
أبي محتاج جدا ومع (...)
السلام عليكم:
أنا الحمد لله شاب أعرف ديني، أحيانا أبتعد لكن سرعان ما أرجع للصلاة.
تعرفت على فتاة ناضجة العقل ومحترمة و"بنت فاميلية".. تكلمنا مع بعض وارتحت لها كثيرا ثم طلبت منها أن تبعث صورتها لي فرفضت رفضا باتا..
أنا احترمت رأيها وأشعر بأني أحبها (...)
خلال الأيام الأخيرة رست في ميناء بيروت المحطم بوارج من ثلاث دول كبرى. خمسة بواخر تحمل المساعدات الإنسانية. وفي مطاره هبطت 192 طائرة أتت من 42 دولة تحمل هي أيضاً جميع أنواع المساعدات التي يحتاجها شعب منكوب في حالة طارئة. وللمرة الأولى اتصل الرئيس (...)
عند وقوع أي جريمة يتحول كل منا إلى محقق. ويستعيد المحللون ما قرأوه من روايات أغاثا كريستي و«شيرلوك هولمز» أيام اليفاع. والأولى لها قاعدة شهيرة في البحث عن القاتل: ابحث عن المستفيد. لكن ماذا عندما لا يكون في الأفق أي مستفيد؟ لذلك؛ ابتدع «والت ديزني» (...)
في الدول المتهالكة، المفتقرة لمقومات البقاء ومكونات السيادة، تتحول «الحكومة» إلى نكتة شعبية تُلقى عليها جميع الملامات، من الفقر إلى الطقس إلى تقلبات الطبيعة. وذلك لأن الحكومة الفاشلة تصبح رمزاً للفراغ الوطني، وانهيار المؤسسات، واستباحة القانون، وعبث (...)
في شهر ايار من عام 2014 اصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بتحويل وزارة الاسرى والمحررين الفلسطينيين الى هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وفيما بعد تمت عملية المصادقة على ذلك من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني، حيث توقف منذ ذلك الحين حضور رئيس الهيئة (...)
ظهور فيروس كورنا كوباء بشكل مستجد، أجبرنا على الجلوس في البيت لأجل غير معلوم، وببقاء الأشخاص داخل المنزل تغيرت حياتهم، سنحاول اليوم أن نوضح الأثر الذي أنتجه البقاء في المنزل على حياة الزوجين وعلاقتهما.
ترك الزوجان حياتهم الخاصة من أعمال سواء خارج (...)
يقول الدكتور فيكتور إيزنمنغر، طبيب أرشيدوق النمسا فرانسيس فرديناند، الذي أشعل مقتله في سراييفو، الحرب العالمية الأولى، إن الأرشيدوق «كان من أكثر الرجال إثارة للبغضاء في النمسا. لكن لا حق للكره كما لا حق للمحبة بإصدار الأحكام على الناس».
ويروي الطبيب (...)
«الرجل الذي غايته سعادته، رجل رديء. الرجل الذي غايته رأي الآخرين به، رجل ضعيف. الرجل الذي غايته الله هو الرجل العظيم».
كان ليو تولستوي في الخامسة والعشرين عندما كتب هذا الكلام. إنها الكلمات التي ستطبع شخصيته الغنية، المتضاربة، المعقدة، حتى وفاته في (...)
استطاعتْ عهد التميمي ابنة السّابعة عشر ربيعا، الطفلة الفلسطينية، التي ترعرعتْ في قريةِ النّبي صالح أن تتحدّى هيبة جيش الاحتلال.. فالطفلة عهد شبّت على حياةٍ فيها احتلال لأرضها ووطنها.. فعهد رأت جنودُ الاحتلالِ وهم يقمعون مسيراتٍ سلميّةٍ في قريتِها (...)
النهار اللبنانية
هذا عام اليوبيلات. ما يُحتفى به وما لا يُحتفى. والتاريخ، مثل الحياة، سجل وسيرة. ورجال يقودون الجموع إلى العصور، ذهبية، أو رديئة، أو متاهة في العبث والدماء. تجاهلت الصين هذا الشهر مرور 50 عاماً على "الثورة الثقافية" إلا من افتتاحية (...)
تعوَّد المصريون مع جمال عبد الناصر أن يخاطبهم على الدوام. وجاء أنور السادات فكرر ذلك. كانت هناك أحداث جلل ومتغيرات، وكان عليه أن يشرحها للناس، وأن يطلب تأييدهم كما طلبه عبد الناصر في التحوّلات الرئيسية. ثم جاء حسني مبارك فتغيَّر الأسلوب. صار يقرأ (...)
في ذروة “الربيع العربي” أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه لن يخوض “معركة” الرئاسة التالية. الآن كان أول، (والأرجح آخر)، من أعلن ترشيحه لانتخابات أفريل المقبل. لا هو تذكر الوعد بالعزوف، ولا الذاكرة العربية مؤهلة لتذكر شيء عمره 3 سنوات، ولا (...)
في السبعينات والثمانينات كانت الأمم المتحدة لا تزال المسرح الأهم للصراع الدبلوماسي بين العرب وإسرائيل. فقد كانت حرب 1967 لا تزال طرية في الذاكرة، ثم جاءت حرب 1973 وقرارات الاثنتين. وتحولت الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى منابر بلاغية وسياسية يعرض فيها (...)
قبل الربيع العربي الجهيض بزمن طويل، كان المفكّر الكبير عبد المحسن القطان يشدد في كل مناسبة على أنه يجب إقامة صندوق عربي من 50 مليار دولار على الأقل، من أجل نشر التعليم ومحاربة الفقر وتشغيل الناس في مشاريع البنى الضرورية. وكنت أقول له: أليس مبلغ 50 (...)
كان في لبنان قبل الحرب شيء يدعى ”الندوة اللبنانية”، هي عبارة عن قاعة محاضرات متواضعة في وسط بيروت. في هذه القاعة يحاضر كل أسبوع مفكر من طراز كمال جنبلاط أو تقي الدين الصلح أو شارل مالك. كل من وجهة نظره أو رؤيته للبنان. وكانت تستضيف أيضًا شاعرًا، أو (...)
عندما تقسِّم البلدان إلى قبائل ومذاهب ومناطق، فإنك تعني، تلقائيًا، أنها ليست دولة، ولا وطنًا. خُلقنا قبائل وجهات، ولكن من أجل أن نتعارف. أي من أجل أن نلتقي. وعندما نلتقي، نكتشف دون عناء أننا أزلنا ثلاثة أرباع أعباء الحياة: المياه تصل إلى بيوتنا بدل (...)
كنت مراهنًا، بيني وبين نفسي، على أن معاذ الكساسبة لن يُقتل. اعتقدت أن تنظيم ”داعش”، الخبير في فنون التلفزيون، يشاهد صور والده، يناشد الخاطفين إطلاق ولده. ثم زادت قناعتي عندما قبلت الحكومة الأردنية مبادلة الطيار الشاب بحاملة متفجرات حوّلت عرسًا إلى (...)
تُصدر دار ”بلون” الفرنسية الكبرى، منذ عقود، سلسلة تحت عنوان ”قاموس الأشياء التي أحبها في..”.. يوكل الكتاب إلى مؤلف شهير في بلده. وقد وضع كتاب البيرو مثلا، ماريو فارغاس يوسا (نوبل 2010). ووضع كتاب مصر الصحافي الفرنسي – المصري روبير سوليه، المولع (...)
إذا أعطيت عملا حسابيا كي تحله، ماذا تفعل؟ تحاول مرة، ثم مرتين، ثم ثلاثا. وعندما تتأكد من عجزك، تضعه جانبا. حاولت منذ 2011 أن أفهم مما تتألف المعارضة السورية. رأيت في البداية أسماء لامعة وأسماء موثوقة وأهل علم وسيدات محترمات. ثم راح العقد يتناثر. ولم (...)