كشف، أمس، التقرير الذي قدمته اللجنة الوطنية للتربية والتكوين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، حول مشروعية مطلب التخفيض في سن التقاعد لموظفي التعليم، أن ساعات العمل للمعلمين والأساتذة تزيد 5 ساعات عن نصاب الموظف في قطاع الوظيف العمومي، وذلك بسبب الساعات الإضافية التي لا يختارها طواعية، وإنما تفرض عليه ضمن جدول أوقاته الأسبوعي، وذلك من ساعتين 2 إلى أربع 4 ساعات لكل مدرس، وقد طالبت بتمكين المدرس من عطلة بسنة بعد 10 سنوات مباشرة يتمكن أثناءها من متابعة نشاط بيداغوجي يشفع ببحث علمي يقدمه المدرس إثر هذه السنة التي تكون مدفوعة الأجر· أوضح التقرير الذي تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن مدرسي التعليم الابتدائي يقومون ب 30 ساعة إضافية والتعليم المتوسط 22 ساعة والتعليم الثانوي 18 ساعة بل تفوقها في أغلب الأحيان، علما أن المدرس عالميا مطالب قانونيا ب 18 ساعة، وبالتالي تكون ساعات التدريس 18 ساعة عمل داخل القسم وبحضور التلاميذ تقدر -حسب مقاييس اليونسكو- ب 40 ساعة عمل فعلي كأدنى تقدير، بسبب مرافقة كل ساعة عمل داخل القسم ما لا يقل عن ساعة وربع بين إعداد للعمل وتقييم له، حيث أن جهد المدرس يشمل التدريس داخل القسم، بالإضافة إلى إعداد الدروس وإعداد الفروض وتصحيحها، إلى جانب المشاركة في مجالس الأقسام ومجالس التوجيه، كما أشار التقرير إلى أن المدرس في معظم الأحيان يقع على كاهله العمل لساعات إضافية لا يختارها طواعية بل تفرض عليه ضمن جدول أوقاته الأسبوعي، وذلك من ساعتين إلى أربع ساعات لكل مدرس، وبذلك تصبح القاعدة العامة للتدريس هي 20 ساعة تتركب من 18 ساعة في القسم أي ما يساوي 40 ساعة ونصف كعمل فعلي أسبوعيا، إضافة إلى 2 ساعات إضافية أي ما يعادل 4 ساعات ونصف خلال الأسبوع، وبذلك -حسب ذات التقرير- يصبح المجموع العام يساوي 40 ساعة ونصف + 4 ساعات ونصف أي 45 ساعة عمل فعليا، وهو ما يعني على أرض الواقع 5 ساعات زائدة عن نصاب الموظف في قطاع الوظيف العمومي· وأكدت اللجنة أن ساعات العمل الإضافية خلال المسار المهني، لو تم القبول بهذه الأرقام كمنطلق، فإن المدرس يشتغل فعليا سنوات الخدمة المطلوبة يضاف إليها ما يقارب نصف الحياة المهنية، كل ذلك يمثل كلفة المجهود الإضافي وانعكاسه السلبي على المدرسين، الذين يقومون بهذا المجهود الإضافي دون أن يتم احتسابها ولا تعويضها ماديا، وهي الطاقة البشرية الجسمانية والعصبية التي يستهلكها العمل الفائض وينجر عنها مشاق وأمراض متفشية لدى المدرسين بسبب الإرهاق مثل ''أمراض القلب والشرايين وأمراض العظام والعمود الفقري والحنجرة والحساسية والأمراض الجلدية والقائمة تطول''· من جانب آخر، دعت النقابة من الوصاية والسلطات العمومية تمكين المدرس من عطلة تقدر بسنة بعد 10سنوات من الخدمة مباشرة، يتمكن أثناءها من متابعة نشاط بيداغوجي وببحث علمي يقدمه المدرس ارثر هذه السنة التي تكون مدفوعة الأجر، وينجر عن ذلك ارتقاء أو تدرج على غرار ما هو معمول به في بعض الدول المجاورة، إضافة إلى المطلب الرئيسي المتمثل في تخفيض سن التقاعد إلى 55 عاما أو25 سنة خدمة فعلية لرجال مع احتساب سنوات الخدمة الوطنية و50 سنة للنساء أو 20 سنة خدمة فعلية وكذا التخفيض التدريجي في ساعات العمل بعد 15 سنة، إضافة إلى تطبيق المعايير العالمية فيما يتعلق بحصة الدرس التي أصبحت حاليا تحدد ب 45 دقيقة·