أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الولاياتالمتحدة ستستمر في ممارسة الضغوط على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل بالتعاون مع ''المجتمع الدولي الموحد''، فيما أكدت إيران نجاحها في إقناع الصين أن العقوبات لم تعد مجدية· وقال أوباما لشبكة ''سي بي اس'': ''لقد قلت في السابق أننا لا نستبعد أي احتمال، وسنواصل ممارسة الضغوط (على الإيرانيين) وتقييم سلوكهم''· وأضاف ''لكننا سنقوم بذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي الموحد، الأمر الذي يعطينا موقعا أقوى''، وذلك غداة اتصال مع نظيره الصيني هو جينتاو، حيث دعاه إلى ''العمل معا'' على هذا الملف· في الوقت نفسه، أكدت إيران على لسان كبير مفاوضيها في الملف النووي سعيد جليلي من بكين، مساندة بكين لها في مواجهة فرض عقوبات عليها، بعيد لقائه وزير الخارجية يانغ جيشي· وقال جليلي خلال مؤتمر صحافي: ''لقد أكدنا معا أثناء هذه المباحثات أن سلاح العقوبات فقد من نجاعته''، مضيفا مع ذلك ''عليكم سؤال الصين عن موقفها''· ودعا المسؤول الإيراني الدول الغربية إلى تغيير ''وسائلها الخاطئة'' و''التوقف عن تهديد إيران''· وأكد جليلي ''أن الصين باعتبارها بلدا كبيرا، يمكنها القيام بدور هام لتغيير هذه الوسائل الخاطئة''· والصين هي الوحيدة بين دول مجموعة الست، التي تشتبه في سعي إيران لحيازة سلاح نووي، التي ما زالت مترددة في تبني عقوبات دولية بحق طهران رغم الضغوط الغربية المتصاعدة عليها في الأسابيع الأخيرة· ويشتبه الغربيون في سعي إيران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية· وحذر أوباما في مقابلة ''سي بي اس'' من أن حيازة إيران السلاح النووي ستكون له ''عواقب خطيرة على الاستقرار في المنطقة''· وأكدت الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع أن الصين قبلت الانخراط في ''مفاوضات جدية'' في الأممالمتحدة لتبني عقوبات جديدة غير أن بكين لم تؤكد هذا الخبر· ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الصيني إلى الولاياتالمتحدة في 12 و13 أفريل للمشاركة في قمة مخصصة للمسألة النووية يتوقع أن تبحث الملف الإيراني بشكل موسع· وفي الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة توترات شديدة بسبب خلافات اقتصادية وسياسية، أكد باراك أوباما وهو جنتاو في مباحثاتهما الهاتفية أهمية الاحتفاظ بعلاقات جيدة بين البلدين· وأكد هو لنظيره الأمريكي أن قيام ''علاقات اقتصادية وتجارية صحية ومستقرة بين الصين والولاياتالمتحدة يخدم مصلحة البلدين''، بحسب بيان الخارجية الصينية·