تمكن، رجال الأمن، من كشف مدبري ومنفذي عمليات إرهابية وقعت في مترو موسكو في 29 مارس من عام ,2010 وفي مدينة كيزلار الداغستانية الروسية في 31 مارس· هذا ما صرح به ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الرئيسي في روسيا خلال اجتماع عقدته هيئة مكافحة الإرهاب في روسيا، في موسكو أمس الثلاثاء· وكان شقيق الإنتحارية مريم شاريبوفا التي فجرت نفسها في محطة مترو ''لوبيانكا'' نفى أن تكون له أية علاقة بالعمليتين الإرهابيتين اللتين عصفتا بالعاصمة الروسية في ذلك اليوم، مؤكداً استعداده لأن يثبت ذلك· وأضاف ''لقد علمت بما حدث من النشرات الإخبارية ولم يدر في ذهني أبداً أن شقيقتي الصغرى على صلة بذلك''· وقال أنه لم يكن يعلم أن مريم كانت تنوي الذهاب إلى موسكو، كما قال ''لا أستطيع حتى هذه اللحظة أن أصدق أنها رحلت، أي أخ يمكن أن يتمنى الموت لشقيقته؟''· جاء ذلك في لقاء أجرته معه صحيفة ''نوفايا غازيتا'' في 12 أفريل، وأضاف أنور شاريبوف: ''لقد تركت مسقط رأسي منذ مدة طويلة لأقطع كل ما يصلني بالماضي، وأبدأ حياة جديدة، فأنا أعمل وأعيش في موسكو مع أسرتي حياة هادئة''· وقال، أنور، أنه في يوم الحادث خرج من منزله في الساعة ال 10 صباحاً، مشدداً على أنه قادر على أن يثبت أين كان في كل دقيقة، وأضاف أن لديه شهودا، وأنه بالإمكان اللجوء لكاميرات الرصد المنتشرة في كافة أرجاء موسكو التي سجلت تحركاته خطوة بخطوة· وقال أنه ''لا يوجد من يريد الوصول إلى الحقيقة، بل هناك رغبة في إلقاء المسؤولية علي، فالتحقيق معني بطرح صيغة مستساغة منطقياً، وأنا مجرد كبش فداء''· هذا وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق أن أنور شاريبوف رافق شقيقته قبيل قيامها بتفجير نفسها· وأودى، تفجيرا مترو موسكو، في 29 مارس، بحياة 40 من مستخدمي المترو الأبرياء بينما قتل التفجير الإرهابي في كيزلار 12 شخصا·