أدانت، مساء الأربعاء الفارط، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس المتهمين الموفدين من قبل التنظيم الإرهابي إلى العراق للتدرب على استعمال السلاح بأحكام تتراوح مابين 5 سنوات حبسا نافذا و3 سنوات، ويتعلق الأمر بالمتهم (ت· بوعلام) المكنى (أبو زيد) البالغ من العمر 32 سنة والمنحدر من الرويبة الذي أدانته المحكمة ب 5 سنوات، (ه· بوجمعة) المكنى ''رشيد'' البالغ من العمر 31 سنة والمنحدر من عين طاية ب 03 سنوات سجنا نافذا بعدما تابعتهم النيابة العامة لبومرداس بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة· وقائع القضية تعود إلى شهر فيفري 2007 تاريخ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها ولاية بومردس بواسطة سيارات مفخخة بكل من وسط المدينة، سي مصطفى وسوق الحد وكذا تفجيرات تيزي وزو التي تزامنت مع تفجيرات بومرداس بمقلع وذراع بن خدة، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية التي توصلت بموجبها إلى معلومات مفادها وجود شخص يدعى هشام يقطن بعين طاية يعمل على تجنيد الشباب الراغبين في الالتحاق بالجماعات الجهادية في العراق· وبعد تحديد هوية هذا الأخير، وهو (ب· محمد) المدعو هشام تبين أنه من بين الشباب المعنيين بالتجنيد، إلى جانب (ت· بوعلام) المكنى أبو زيد سلم نفسه في تاريخ 2007/02/20 و(ه· بوجمعة) المكنى رشيد الذي تم توقيفه يوم 2006/08/11 بعين طايةئ· وبناء على تصريحات المتهم (ت· بوعلام) المكنى ''أبو زيد'' الذي اعترف بانضمامه للجماعات الإرهابية المسلحة بتاريخ 10أوت 2006 بتحريض من المتهم (ب· محمد) المكنى هشام وشقيقه علي الذي سلمه بندقية صيد بمعاقل الجماعة بجبال شعبة العامر ببومرداس، حسب ما جاء في قرار الإحالة وجلسة المحاكمة، وتم تكليفه باقتناء آلة تصوير بعد استلامه لمبلغ 26 ألف دج معترفا بلقائه داخل مغارة بعمق الجبال بحوالي 20 إرهابيا كانوا بالزي العسكري والأفغاني، وبقي رفقتهم لمدة ثلاثة أيام، ليتراجع عن ذلك بحجة مرضه ليتم تكليفه بمواصلة العمل كعنصر إسناد من مقر إقامته ثم سلم نفسه لمصالح الأمن، مشيرا إلى كونه كان قد تلقى تدريبات في كيفية استخدام الأسلحة لمدة أسبوع بالعراق بعد أن توجه إليها بتاريخ 31 مارس 2003 عبر الحدود السورية على متن حافلات خاصة بها 200 شخص من مختلف الدول العربية ليقرر العودة إلى أرض الوطن بعد سقوط العاصمة بغداد على يد الأمريكان وقيام الشيعة بقتل المتطوعين العرب، حيث تم توقيفه من طرف المخابرات السورية التي قامت بتسليمه للسفارة الجزائرية· في حين اعترف المتهم الثاني (ه· بوجمعة) المكنى رشيد، أنه التحق بالعمل المسلح ببلدية شعبة العامر ببومرداس بعد تجنيده من طرف المكنى هشام وشقيقه علي، وبقي بمعاقل الإرهابيين بالمنطقة لمدة أربعة أيام قبل أن يتراجع عن قراره تاركا البندقية التي زود بها، مشيرا إلى كونه التقى بالمتهم ''أبو زيد'' بالمغارة· وقد أنكر المتهمان لدى مثولهما أمام هيئة المحكمة التهم المنسوبة إليهما، مؤكدان أن ماورد في محاضر الضبطية وقاضي التحقيق من تصريحات مان نتيجة التعذيب الذي تعرضا له من طرف مصالح الأمن·