نظمت، حركة مجتمع السلم عشية أول أمس بالعاصمة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد الاعتداء العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجها لإيصال مساعدات إنسانية لسكان غزة التي تخضع لحصار إسرائيلي منذ عدة سنوات· وشارك في الوقفة حمس وحركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة، إلى جانب بعض المنظمات والجمعيات وحضرها مناضلون من الأحزاب الثلاث ومواطنون هتفوا بحياة غزة والأقصى والشعب الفلسطيني كله· وحمل المواطنون لافتات تحمل شعارات مناهضة للإحتلال الصهيوني وللحصار على غزة وأخرى تؤكد وقوف ومساندة الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية ولمقاومة الكيان الصهيوني· وقد تحدث رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني إلى الحاضرين بالتأكيد على أن الجزائر التي عانت من ويلات الاستعمار تعرف معنى الاحتلال والحصار، ولا زالت مجاهدة ومخلصة لتاريخها ولغتها وهويتها ودينها، ولا زالت تلبي نداء الضمير للوقوف مع فلسطين ومقاومتها المقدسة· وبعدما ندد بالتطبيع والخضوع الذي تبنته بعض الأنظمة حيال إسرائيل، أشار إلى أن الجزائريين الذين توجهوا إلى غزة لكسر الحصار ضمن القافلة التي تعرضت للهجوم كانوا يعلمون أنهم إما سيستشهدون أو يدخلوا غزة أو يؤسرون، وفي كل الحالات يكونون قد انتصروا في كسر الحصار وتعبيد الطريق لغيرهم للإلتحاق بهم· كما تحدث أمام الجمع الأمينان العامان لحركتي النهضة والإصلاح حيث ذكرا بأن معركة وقضية فلسطين هي معركة وقضية الجزائر وكل الأمة العربية والإسلامية· وعلى هامش الوقفة صرح أبو جرة سلطاني أن حركته لم يصلها أي خبر عن مصير الوفد الجزائري الذي التحق بالقافلة والمتكون من 32 عضوا منهم نواب في المجلس الشعبي الوطني وأعضاء من مجلس الأمة وصحفيين ورجال أعمال وأئمة ودعاة يترأسهم نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري·