أكد، أمس، الأمين العام بوزارة التربية الوطنية، أبو بكر الخالدي، أن وزارة التربية ''ستقف بالمرصاد'' عن طريق اتخاذ إجراءات صارمة بداية الدخول المدرسي المقبل ضد النقابات الناشطة في قطاع التربية بعد أن اتهمها بأنها تسعى إلى استغلال العمل النقابي لأغراض سياسية، ناقلا بذلك رسالة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، مفادها ''أنه لن يسمح لأي كان التلاعب بمصير التلاميذ وأن هناك خطوطا حمراء لا يحق للنقابات تعديها''· قال الأمين العام بوزارة التربية الوطنية، أبو بكر الخالدي، على هامش الندوة الصحفية التي عقدت بمقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، ''ليس لدينا مشكلة مع النقابات ونحن نسير مؤسسة دولة في ظل النصوص والقوانين التي تحكم دولة ديمقراطية، لكن لدينا مشكل مع بعض الأعضاء المنخرطين في بعض النقابات تسعى إلى ممارسة العمل النقابي في العمل النقابي في المؤسسات التربوية لتحقيق أغراض سياسية بعيدا كل البعد عن العمل النقابي· وبناء على ذلك، لا يمكن للدولة أن تسمح لهؤلاء بعرقلة الدراسة في إشارة منه إلى أن الوزارة ستسعى إلى استنفاذ كل السبل لكي لا يتكرر سيناريو الإضراب في السنة الدراسية المقبلة بحكم أن اللجوء إلى الإضراب عن الدراسة هو تحطيم لمصير التلاميذ، حسب الأمين العام· وأضاف أن الدولة ستقف بالمرصاد ضد كل من يسعى إلى ضرب استقرار القطاع موجها في ذلك انتقاده للنقابيين الذين تحدثوا عن السنة البيضاء وتفسيرهم ارتفاع نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بسهولة أسئلة الامتحان بأنهم ليسوا من أهل الاختصاص ولا يملكون الحجة للحديث عن ذلك· ووصف المتحدث نسبة النجاح المحققة في شهادة التعليم المتوسط المقدرة ب 66.35% الجيدة بحكم أنها ثمرة الإصلاحات التي باشرتها وزارة التربية مقارنة بنسبة النجاح التي سجلت العام الماضي، حيث لم تتعد 58.68%، مما يعني أنه تم تسجيل فارق بين النسبة يقدر ب 07 بالمائة· وتعد هذه النسبة مرشحة للارتفاع بحكم أن نسبة الانتقال ستكون أعلى نسبة امتحان بالنسبة للتلاميذ المقبولين في السنة الأولى متوسط، وقد أفرزت النتائج النهائية احتلال ولاية سيدي بلعباس المرتبة الأولى بحكم أن أحسن نسبة نجاح سجلت بها والمقدرة ب 87.48 بالمائة تليها ولاية البيض، معسكر، غليزان وتيسمسيلت، بينما احتلت ولاية تمنراست ذيل الترتيب، حيث سجلت بها أضعف نسبة نجاح قدرت ب 31.49%· أما بالنسبة للناجحين بمعدل امتياز أي علامة 18 فما فوق، فقد قدرت النسبة ب 0.28%· ومن جهته، أكد رئيس مصلحة المستخدمين بوزارة التربية أن مسابقات توظيف الأساتذة للدخول المدرسي المقبل ستتم برمجتها شهر سبتمبر، حيث يقدر عدد المناصب المالية لسنة 2011 ب 4500 منصب مالي في الطور الثانوي منها 3500 منصب شاغر ناتجة عن الحركة النقلية والترقية الوظيفية التي يستفيد منها الأساتذة و03 آلاف منصب بالتعليم المتوسط أي إضافة 1654 أستاذ، بينما يصل إلى حدود 04 آلاف منصب مالي في التعليم الابتدائي منها 1200 منصب مالي جديد· السنة الدراسية 2011 بالأرقام -- عدد التلاميذ في التعليم التحضيري 470 ألف تلميذ أي بزيادة تقدر ب 42 ألف تلميذ مقارنة بالعام الماضي· -- تسجيل 3 ملايين و378 ألف أي بزيادة تقدر ب 68 ألف و788 تلميذ في المدارس الابتدائية· -- 44 ألف تلميذ يلتحقون بالتعليم المتوسط وسيصل عدد تلاميذ المسجلين بالتعليم الثانوي العام المقبل ما يزيد عن المليون تلميذ، مما يعني أن الزيادة تقدر ب 66 ألف تلميذ إضافي· -- يقدر عدد المدارس الابتدائية التي تستلمها الوزارة بداية من الدخول المقبل 254 ابتدائية، 1700 حجرة درس، مما يعني أن المجموع الإجمالي للمدارس الابتدائية يقدر ب 17 ألف 984 ابتدائية، و164 متوسطة و104 ثانوية ليصل العدد الإجمالي للمؤسسات في أطوار التعليم الثلاث 24 ألف و802 مؤسسة· -- 312 ألف و650 مقعد بيداغوجي إضافي في كل الأطوار التعليمية، 115 ألف منها في الطور الابتدائي، أكثر من 114 ألف في التعليم المتوسط وأزيد من 83 ألف مقعد في الطور الثانوي· -- يستفيد كل تلاميذ بلدية مسيلة وعين ولمان المتضررين من الزلزال من المنحة المدرسية المقدرة ب 3000 دج في الدخول المقبل·