وزير التربية الوطنية: أبو بكر بن بوزيد انتهز وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد صراعات نقابات التربية فيما بينها فاتحا عليها النار ومتهما إياها بالسعي وراء الزعامة والهيمنة النقابية. وفيما أكدت نقابات التربية ممن لم تعلق إضرابها بأن نسبة الإضراب كانت معتبرة، كذب بن بوزيد هذه الأرقام مؤكدا بأنها لم تتعد 34 بالمائة في ولاية تيزي وزو التي أكدت نقابات التربية أن نتائج اليوم الأول فاقت بها 90 بالمائة. * المسؤول الأول عن القطاع بدا واضحا من كلامه على هامش تخرج أول دفعة من الأساتذة والمعلمين المكونين بأنه يدري ما يدور داخل النقابات الفاعلة، حيث اتهمها بأن ما تشنه من إضراب لا علاقة له بمصلحة المعلم ولا التلميذ. وزير التربية رد على أسئلة الصحفيين فيما يخص إضراب اليوم الأول بأنه لا حدث، وبأن كل مدارس الوطن جرت بها الدراسة بشكل جد عادي. وزير التربية ومثلما سبق وأن أشارت إليه الشروق اليومي، أكد نية الوزارة في خصم رواتب المضربين عن الدراسة، مؤكدا أن التلاميذ الذين لم يدرسوا ستخصص لهم دروس في العطلة الشتوية. * هذا وقد أشرف وزير التربية الوطنية أمس الأحد على تخرج أول دفعة من الأساتذة الذين استفادوا من التكوين وهو المشروع الذي أطلقته الوزارة المعنية منذ عام 2005، حيث أشرف وزير التربية على تخرج أزيد من 5000 أستاذ وكان هؤلاء قد استفادوا من مخطط للتكوين تبنته وزارة التربية في إطار الإصلاحات التربوية التي باشرتها. * وخلال إشرافه على انطلاق السنة الجامعية (2008-2009) لتكوين معلمي الابتدائي وكذا أساتذة الطور الابتدائي، أكد أبو بكر بن بوزيد على أن هؤلاء الأساتذة والمعلمين كانوا قد تابعوا دورة تكوينية بدءا من حصولهم على شهادة الليسانس نهاية الموسم الماضي، وكشف أبو بكر بن بوزيد انه سيتم لهذا الموسم تكوين 26 ألف معلم جديد، وهو ما يعني أن عدد المعلمين المكونين في قطاع التربية سيصل إلى 77 ألف معلم و13 ألف أستاذ جديد من الطور المتوسط، حيث يصبح بذلك عددهم الإجمالي 54 ألفا. ليرتفع العدد على مدار 10 سنوات إلى أكثر من 200 ألف أستاذ من بينهم 136 ألف معلم من الطور الإبتدائي، و78 ألف أستاذ من الطور المتوسط.