قلل الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر الخالدي، من شأن النقابيين “الذين شككوا في إيجابية نتائج التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الثانوي، واتهمو الوزارة بتعمد صياغة أسئلة سهلة لرفع عدد الناجحين”، وشبههم بسائقي الحافلات الذين يفتقرون إلى مؤهلات لتقييم مستوى المواضيع المطروحة في الامتحانات. كما نقل لهم رسالة وزير التربية التي حذر من خلالها النقابات من تجاوز الخط الأحمر، والكف عن التلاعب بمصير التلاميذ، مؤكدا أن “الحكومة ستكون بالمرصاد” إذا ما تم معاودة سيناريو الإضرابات العام المقبل. اعتبر أبو بكر الخالدي خلال إشرافه على تنظيم ندوة صحفية للكشف عن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط ونهاية المرحلة الابتدائية، انتقادات النقابات المستقلة للنتائج المحققة لسنة 2009 / 2010، لا أساس لها من الصحة، ولا تعتمد على دراسة واقعية للحكم على إيجابيتها أو سلبيتها، مفندا كل الإشاعات التي تناقلتها هذه المصادر، والتي أكدت أن الوزير تحكم في النتائج بقصد، باعتماده على إعداد مواضيع سهلة وسلم تنقيط يساعد على الحصول على المعدل، واعتماده على قرار سياسي لإظهار حقيقة مغايرة لما عاشته السنة الدراسية من اضطرابات واحتجاجات، تنبأ إثرها الرأي العام بأن تكون كل النتائج المدرسية كارثية. وأكد المتحدث أن المواضيع المطروحة سهر على إعدادها خيرة الإطارات الموجودة في القطاع، وأعدت لتتناسب مع مستوى التلاميذ المرشحين، الذين عرفوا سنة دراسية استثنائية تسبب خلالها النقابيون في إهدار أزيد من ثلاثة أشهر من المقرر الدراسي، ومع ذلك يقول خالدي “إن النقابات تحاول الشوشرة على النتائج المحققة وعلى مجهودات الوزارة لاستدراك ما ضاع من الدروس، في الوقت الذي هددت فيه بسنة دراسية منذ الأسبوع الثاني من انطلاق العام الدراسي”. ورفض أبو بكر الخالدي تجريم كل النقابيين، واتهم بعضهم باستغلال النقابة لممارسة السياسة وتحقيق أغراض شخصية، وبالمناسبة وجه لهم رسالة عن وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، وقال فيها إن أبواب الوزارة مفتوحة في وجه كل الإرادات الإيجابية، وكل الأطراف التي ستساعد على نجاح التلاميذ، مشترطا بذلك احترام الخط الأحمر. وقال الوزير حسب ما نقله المتحدث “كفانا تلاعبا بالتلاميذ، ولا يسمح ابتداء من الآن بالتلاعب بمستقبلهم”، رافضا أخذهم كرهينة لتنفيذ رغبات شخصية، مضيفا “أن الحكومة ستكون بالمرصاد، ولكن ليس لقمع العمل النقابي”.