وقال بحليطو: فاجأتني جدتي وهي تفتح الباب مسرعة وهي تلهث·· انتابني الذهول فسألتها، ما بك يا جدتي ما الأمر··؟ ردت: دعني ألتقط أنفاسي ثم سأخبرك·· صمتت لبرهة من الزمن ثم قالت·· : هل سمعت ما قاله الشيخ البكاي؟ قلت: لا! ·· لا أدري ماذا دهاه! قال إن الفريق الوطني عرّف بالجزائر وأن مقابلة الجزائرإنجلترا شاهدها سكان 200 دولة عبر العالم·· وقلت ما العجب يا جدتي؟ ردت على التو: لا أدري من أين أتى الشيخ البكاي بهذا الرقم، فعدد الدول العضوة في الأممالمتحدة 196 دولة! ولكن المشكلة ليست هنا، فالمسألة تتعلق بتعريف العالم بالجزائر في حد ذاته· هل نسي أن للجزائر تاريخ وبمجرد أن تتفوه بهذا الاسم يبادرك من تتحدث إليه بالقول: بلد المليون شهيد·· حقا إنه لغريب أمر الشيخ البكاي هل يريد أن يصبح رئيسا؟·· قبل ذلك عليه أن يتابع دروسا في الجغرافيا، فلا حاجة لنا برئيس جاهل!