حذرت وزارة الخارجية المصرية أعضاء اتحاد الكرة من الحديث عن أزمة الجزائر وما ترتب عن مباراتي مصر والجزائر التي جمعت المنتخبين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا، وما شهدتهما المباراتان من أحداث. وبعد الاعتداء على حافلة نقل المنتخب الجزائري التي أشعلت فتيل الخلاف بين البلدين، وشروع الإعلام المصري في حملة مسعورة ضد الجزائر ورموزها، سرعان ما انضم للحملة عدد من الفنانين المصريين· وطالبت الخارجية أعضاء الاتحاد بإغلاق هذا الملف نهائياً بما فيه العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' بتغريم مصر 100 ألف فرانك سويسري وإقامة مباراتين خارج القاهرة بمسافة تبعد 100 كيلومتر لما صدر من الجماهير المصرية تجاه البعثة الجزائرية أثناء حضورها للقاهرة لخوض مباراة 14 نوفمبر الماضي. وحسبما ذكرت صحيفة ''الدستور'' المستقلة، جاءت تحذيرات وزارة الخارجية لمجلس إدارة الاتحاد أملاً في تهدئة الأجواء بين مصر والجزائر في الفترة المقبلة، بعدها توترت العلاقة بشكل كبير بين الطرفين بعد المباراتين اللتين جمعتا المنتخبين، معتبرين أن أي تصريحات سيدلي بها مجلس الاتحاد ستزيد من الأزمة بين مصر والجزائر· كما خاطبت وزارة الخارجية المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، وطالبته بسحب ملف مباراتي مصر والجزائر وعقوبات ''الفيفا'' من مجلس إدارة اتحاد الكرة، وهذا ما حدث بالفعل أثناء الجلسة التي جمعت صقر وزاهر الخميس الماضي، وقام صقر بسحب الملف من زاهر· من جانبه، أكد مصدر مطلع داخل الاتحاد لذات الجريدة، أن مجلس إدارة الاتحاد ليس أمامه إلا الالتزام وتنفيذ تعليمات وزارة الخارجية بعدم الحديث عن أزمة مباراة مصر والجزائر أو عقوبات ''الفيفا'' على مصر، خاصة أن الجميع يأمل أن تنتهي الأزمة بين مصر والجزائر بعدما وصلت لأسوأ حالة· وأوضح المصدر أن اتحاد الكرة حوّل الملف كاملاً للمجلس القومي للرياضة بعد طلب المهندس حسن صقر، مشيراً إلى أن حسن صقر سيقوم بدراسة الملف وبعدها سيقوم بتحويل هذا الملف لوزارة الخارجية·