قبل الحديث في هذا اليوم المميز حول مقابلة بريتوريا، أفتح قوسا لتناول الحركة المنبوذة التي لطخت الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، ويتعلق الأمر، كما رأيتم كلكم، برفض هذا ''ر د'' التصافح مع المدرب الكبير لجنوب إفريقيا السيد كارلوس ألبيرتو باريرا، هذا الأخير ''المتفوق'' على ''ر د'' على كل المستويات يشير في النهاية إلى أن شلة المهرجين الصغار كان عليهم ألا يذهبوا أبعد بهذا السلوك ·· هذا ال ''ر د'' يبدو أن عجلته ملساء، ينحرف في كل منعطف، في النهاية كل ذلك كان منتظرا، بهذه الطريقة تم اختيار هذا ''ر د''، نخمّن ماذا بمقدوره أن يفعل، قبل ست سنوات، الفدرالية الفرنسية لكرة القدم كانت تبحث عن مدرب ل ''الزرق''· فاجأت الجميع عندما أطلقت إعلانا للتوظيف! و كأن الأمر يتعلق بمنصب إداري! النتيجة، بعد إيداعه سيرته المهنية واجتياز الامتحان الشفوي، ''ر د'' تحصل على المنصب ·· انطلاق خاطئ يمنح الحق لمعلق فرنسي ''كرة القدم عندنا تسير من قبل الهواة'' ·· أغلق القوس· إلى ''الخضر'' الآن، لاحظت أن الكثير من الأشياء الجميلة تحيط بالفريق الوطني، وأذكر بصفة خاصة ''حركة المعلم'' للتأطير الفني والإداري ·· رأينا قبل مقابلة 18 جوان ضد الإنجليز، الوجوه المبتسمة للعناصر الوطنية السعيدة برؤية أوليائهم في المدرجات، لأني عرفت المدافع رفيق حليش، وهو مصارع جيدو أيضا، أستطيع أن أقول لكم أنه وفي اللحظة التي يرى فيها والده يضاعف من ''شراسته'' تكفي هذه الصورة لتمنحني الثقة للإيمان في تحقق المعجزة ·· هدفان هما ''في متناول الرجلين''، يكفي فقط أن نؤمن بذلك ·· نحن نؤمن بذلك القليل من الأشياء الجميلة ستقودنا إلى نتيجة التعادل، أو الهزيمة ·· هذا ممكن، بل هو قانون كرة القدم ولن يكون هذا كارثة ولا حتى إذلالا· أنا متأكد من أنه إذا لم نكن أقوياء على الأمريكان الوحيدين الذين هزموا الإسبان ''الذين لا يهزموا'' نحن الجزائريون أكثر إصرارا على ذلك· في الرياضة، وحتى في النزاعات المسلحة الأكثر إصرارا، يخرجون في الغالب منتصرين، وهذا لن نلقنه للجزائريين ·· حرب التحرير انتصر فيها الأكثر إصرارا في مواجهة الاكثر قوة·