تعرضت إلى نقد لاذع بسبب ما كتبته في هذا الركن رغم أن ما أكتبه هو وجهة نظري الشخصية وليست أحكاما أطلقها على الأشخاص والأحداث ·· وقد اتهمني أحد القراء بالعنصرية عندما تحدثت عن اللاعب الأسود، فحسب اعتقاده، يعد استعمال كلمة ''الأسود'' دليل العنصرية، وقدم شكوى للسيد المدير بخصوص استعمال بعض الكلمات والتعابير العنصرية في ''الجزائر نيوز'' وفي دفاتر المونديال· وقد اتهمني قارئ آخر بالجهل بعدما كتبت رأيي في رابح سعدان، وقال لي في رسالة غاضبة ''أنت لا تعرف شيئا في عالم التدريب والمدربين، ولا في كرة القدم، ولا في الرياضة أصلا''، وكاد يقول لي ''تبّا لك''! وشممت رائحة الغضب تخرج من رسالته الالكترونية دون أن أعرف السبب· وتلقيت، أمس، رسالة أخرى غاضبة من طالب جامعي، قال فيها أنني أحشر نفسي في أمور لا أعرفها، وطلب مني أن لا أكتب في الرياضة، وأن أترك لله ما لله وأن أعطي لقيصر ما لقيصر، ليس أنا فقط، بل أنا والكتاب الآخرون في دفاتر المونديال، ورغم احترامي الشديد لرأيه، قررت أن أرد عليه، احتراما له قبل كل شيء، فالرد هو أقل شيء يمكن القيام به نحو القراء، ولكن حتى أرد له الكرة وأجعلها في ملعبه ·· من جهة أخرى· قلت للقارئ الكريم في رسالتي الإلكترونية: عزالدين ميهوبي لاعب كرة جيد وكان صحافيا رياضيا، وهو أول من أصدر جريدة رياضية في الجزائر، عنوانها ''صدى الملاعب''، وله كتاب في الشأن الرياضي أصدره قبل ثلاث سنوات بعنوان ''ومع ذلك فإنها تدور''· وسيد علي لبيب كان وزيرا للرياضة، وكان بطلا عدة مرات في رياضة ''الجيدو''، وتحصل على الحزام الأسود، وهو أحد أهم المسؤولين السابقين الملمين بشؤون كرة القدم، واحميدة العياشي، رئيس الجوق المونديالي، كان بطلا في ألعاب القوى، وتحصل على عدة ألقاب محلية ووطنية، وكان حارس مرمى محلي ممتاز، وقد شاهدته، منذ حوالي ربع قرن عندما كنت طالبا وهو صحافيا بارزا وكاتبا مسرحيا ومخرجا، شاهدته وهو يقفز مثل حراس المرمى، وهو يقدم مسرحيته المشهورة ''قدور البلاندي'' في قاعة العروض بحي طالب عبد الرحمان الجامعي ببن عكنون، وكان يركض ثم يقفز ثم يسقط حتى ظهرت عورته ·· وأنا أيضا، العبد الضعيف لله، كنت لاعبا أساسيا، وقائدا لفريق الأصاغر لبلدتي، وسجلت أهدافا ما زلت أذكر بعضها إلى غاية اليوم· وقد توقفت عند هذا الحد، ولم أرد أن أغامر وأتحدث عن مسار الزملاء الآخرين في دفاتر المونديال، فأنا لا أعرف إن كانت علاقتهم بالرياضة ''عضوية'' أم لا، رغم ''ظني'' بأن الصحافية والكاتبة نفيسة الأحرش كانت تمارس الرياضة، كونها ما زالت تحافظ على ''فورمتها الرياضية''، وترتدي بين الحين والآخر البذلة الرياضية بألوان العلم الوطني· وختمت رسالتي إلى القارئ الكريم بهذه الجملة ''وكما ترى، لسنا دخلاء على الرياضة، فبعضنا له علاقة عضوية بها، وبعضنا الآخرئ له شيء من الحنين فقط، مثلي أنا، والرفاق الآخرون في هذه الدفاتر لهم بالتأكيد علاقة معينة بكرة القدم، وقد ظهر ذلك من دفاترهم''اللذيذة''، ثم أضفت ما يلي ''وهكذا أخي الكريم، أنت عبرت عن رأيك بصراحة وغضب، وأنا رديت عليك بصراحة مماثلة، لكن بطريقة هادئة، وأتمنى ألا يفسد هذا الإختلاف للود قضية ·· والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته''·