استفاق سكان ولاية غرداية، أمس، على خبر حادث المرور المريع الذي راح ضحيته 14 شخصا وجرح 11 آخرون، ينتمون إلى عائلتين وأغلبهم أطفال لم يتجاوزوا سن ال14 بعد، هذا الحادث المأساوي وقع ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، بالطريق الرابط بين حاسي لفلحل ومدينة المنيعة التي تبعد ب 180 كلم جنوب مدينة غرداية· ويؤكد ناجون من الكارثة التي حلت بأسرة واحدة، أن الحادث وقع بسبب انفجار إطار عجلة خلفية لمركبة من نوع تويوتا كان على متنها 25 فردا من عائلتين أغلبهم أطفال لا يتعدى سنهم ال ,14 انطلقوا متوجهين إلى حفل ''وعدة سيدي حامد''، لكنهم للأسف لم يتمكنوا من وصوله بعد أن فقد السائق تحكمه في المركبة عند إحدى المنعرجات وانحرفت لتنقلب عدة مرات، فيلق خلالها 9 أفراد حتفهم بعين المكان، بينما فُقد خمسة آخرون لاحقا بالمستشفى متأثرين بجروحهم العميقة، وتم نقل الجرحى الذين كانت إصاباتهم بليغة إلى مستشفى ''محمد شعباني'' بالمنيعة، فيما تم نقل من كانت إصاباتهم خفيفة إلى المصلحة الإستشفائية بحاسي لفحل، أما جثث الضحايا فقد تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المنيعة· وتبقى مذابح الطرقات في تزايد مستمر رغم الإجراءات الردعية التي عرفها قانون المرور، الذي يبدو أنه لم يستطع حل هذه المعضلة التي تشهدها الطرقات الجزائرية بشكل يومي، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني ليوم الثلاثاء وحده حصيلة ثقيلة بوفاة 14 شخصا وجرح 42 آخرين في 18 حادث مرور متفرق عبر مختلف ولايات الوطن، وتشير المصالح إلى أن أغلب هذه الحوادث تكون بسبب السرعة المفرطة أو المناورات الخطيرة، وهي الأمور التي رغم تشديد قانون المرور عليها إلا أنها ما تزال تحصد أرواح الجزائريين يوميا·