يجب ألا نطالب بتحقيق المثالية الحالمة، في إيجاد بيت لا تمر به رياح المشاكل الزوجية؛ لأن دوام الحال من المحال، ولا يعني ذلك أنه لا تبذل الأسباب التي تحول دون وقوع المشكلات وتكدير الحياة، ولكن هذا حتى يوضع في الاعتبار أن لكل طريق عقبات وعوائق؛ ولا بد من معرفة العائق حتى يُعرف كيف تجاوزه؛ والتعامل معه· قد قال البعض: ''إن المشاكل هي ملح الحياة الزوجية؛ لما يحدث بعدها من القرب والمودة والألفة، لكن إن تبين أن هذا القول صحيح، فلا بد ألا يزيد الملح عن قدره، لأنه سيولد الضغط التي سيؤدي بعد ذلك إلى الهلكة؛ كما ينبغي ألا تدفعنا مثل هذه الأقوال؛ إلى اختلاق المشاكل التي تكدر حياتنا؛ فلعل المشاكل تكون ملحاً عند مَن وجد بعد زوالها نتيجة حسنة، أما من رأى لها أثراً سيئاً؛ أو دماراً لأسرة فلا أتصورأنه يحمد ما قام في حياته من المشاكل؛ وعلى ذلك فالعاقل هو الذي يتجنب النكد في حياته ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، لأن النكد يقصر الأعمار، ويذهب النضارة، ويزيد الهم؛ ويزري بالعقل، ولا أحمقَ من امرئٍ يستطيع أن يجد أسباب السعادة في حياته فيتركها؛ ويبحث عن طرق النكد فيسلكها؛ وكل جحيم يُتصَبَّر عليه- حتى يكون الصبر لصاحبه سجية- إلا جحيم الزوجية فإنه لا يطاق؛ وذلك أن الهم إذا دخل المنزل الصغير لم يجد صاحبه له منفذاً ليطرده من خلاله؛ فإذا به وقد استحوذ على قلبه، ثم ترى بعد ذلك نفسية مضطربة؛ ووجهاً عبوساً؛ ولذلك ترى بعض الأزواج يخرج من منزله؛ وهو يفر فرار الباحث عن السعادة، التي يحاول أن يقتنصها قبل أن تطير، فإذا رجع إلى منزله تبخر حلمه وعادت كآبته؛ قيل لأعرابي: صف لنا شرَّ النساء فقال: ''شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، لسانها كأنه حربة، تبكي من غير سبب؛ وتضحك من غير عجب، عرقوبها حديد؛ منتفخة الوريد، كلامها وعيد؛ وصوتها شديد، تدفن الحسنات؛ وتفشي السيئات، تعين الزمان على زوجها؛ ولا تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت؛ وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت؛ وإن بكى ضحكت، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دُلي لسانها بالزور؛ وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور؛ وعظائم الأمور، هذه هي شر النساء''. وتجد بعض الزوجات وهي تعيش حالة من الخوف والهلع والرعب؛ مع زوج لا يعرف إلا الصراخ، ولا يتعامل إلا بالوحشية، يجعل هذا السكن الآمن حالة من الاستنفار، إذا جاء لم يُفرَح به، وإذا ذهب ودّت الزوجة والأبناء ألا يرجع؛ فهو غير مأسوف على فراقه، ولا مفروح بلقائة؛ والمصيبة أن تتحول حياته سيولاً جارفة من الإهانات والضرب التعذيب؛ مع امرأة أثمن من ثمين الجوهر· وكم هي تلك الأمثلة التي تعيش حولنا؛ تصور لنا حياة كثير من الزوجات؛ اللاتي يعشن مع وحوشٍ في جثمان إنس، نزعوا الرحمة من قلوبهم، وألقوا الرأفة من سجلاتهم؛ وعاشوا رقيقين·· شاعريين·· حساسين·· مع كل البشرية إلا مع زوجاتهم وأطفالهم· كتبت إحدى النساء تقول: ''في الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ؛ وكيف أبدأ وقلبي يتفطر حزناً، وجسدي ينزف ألماً؛ وكياني ينتفض؛ لأن كل كلمة أكتبها تجسد لي ما أنا فيه من مأساة· وأي مأساة؟! دعني أقول: رعب؛ أو بمفهوم الأوضاع السائدة ''إرهاب'' أليس ترويع الآمنين إرهاباً؟ أليس الظلم إرهاباً؟! نعم أنا أعيش هذه الحالة مع من يُفترَض أن يكون أقرب الناس إليَّ؛ أليست المرأة سكناً للرجل؛ والرجل سكناً للمرأة؛ كما تقول عقيدتنا؟ يا سيدي: لقد بدأت مأساتي مع زوجي باكراً، منذ ليلة الزفاف؛ ليزرع في نفسي نبتة من الألم والخوف. يتبع··· ------------------------------------------------------------------------ أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل تطهر واستقبل القبلة وارق نفسك بنفسك بكلام ربك وسنة نبيك وأنت موقن بأن الله هو الشافي المعافي القادر على كل شيء·· هيا تابع وواصل الآن· بسم الله، بسم الله، بسم الله، ''نعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما نجد ونحاذر 7 مرات''· بسم الله، اللهم داونا بدوائك، واشفنا بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك· بسم الله نرقي أنفسنا، من كل شيء يؤذينا، من شر كل نفس أو عين حاسد أو سحر ساحر الله يشفينا· اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما· أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينا 7 مرات· نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه· اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، وعلم لا ينفع، وعين لا تدمع، ودعوة لا يستجاب لها''· يتبع··· واصل بخشوع أوائل وأرقام مع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى· وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هجرية / 685 ميلادية - 96 هجرية /715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال مالك بن دينار: حزنك على الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة الآخرة من قلبك وفرحك بالدنيا للدنيا يذهب بحلاوة الآخرة من قلبك، وقال الفضيل بن عياض: فرحك بالدنيا للدنيا يذهب بحلاوة العبادة وهمك بالدنيا يذهب بالعبادة كلها· قرآننا شفاؤنا وقال تعالى: ''وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ'' (الروم21) الله قريب مجيب الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اغفر لي واسترني''· آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''نحن الآخرون السابقون يوم القيامة؛ المقضي بينهم أولاً يوم القيامة''؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ''نحن آخر الأمم وأول من يحاسب'' (رواه البخاري ومسلم). ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب: أهوال القيامة في هذا الصيف وهذا الحر تذكروا أهوال القيامة إن هذا لما يبهر العقول·!! ومن علم هذا فعليه أن يبادر إلى التوبة واللجوء إلى الكريم الوهاب في عونه على أسباب السلامة وفي هذا الموقف العصيب من الناس من يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله منهم: إمام عادل؛ ورجل قلبه معلق في المساجد؛ ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه؛ ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله؛ وشاب نشأ في طاعة الله؛ ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه؛ ورجل تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؛ ومن أنظر معسراً أو وضع عنه. وإذا أصاب الناسَ الكربُ فزعوا ونظروا إلى من يخلصهم ويشفع لهم عند خالقهم لفصل القضاء؛ فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: ألا تشفع لنا؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ ليقض بيننا ربك إما إلى الجنة وإما إلى النار؛ فيقول: نفسي نفسي. إن الله قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، اذهبوا إلى نوح، فيأتونه فيقول: نفسي نفسي؛ اذهبوا إلى إبراهيم؛ فيأتونه فيقول: نفسي نفسي، اذهبوا إلى موسى؛ فيأتونه فيقول: نفسي نفسي؛ اذهبوا إلى عيسى؛ فيأتونه فيقول: نفسي نفسي؛ اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم ''فإذا كان الأنبياء يقول أحدهم نفسي نفسي فكيف بغيرهم؟ فكيف بمن كسب الذنوب؟!!'' فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم فيقولون: ألا تشفع لنا؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول: أنا لها؛ أنا لها قال صلى الله عليه وسلم: فأسجد تحت العرش ويلهمني ربي من المحامد ما لا أعرفه اليوم، فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وسل تعط؛ واشفع تشفّع، فأقول: يا رب: أمتي أمتي بأبي هو وأمي ما قال: فاطمة ولا قال خديجة؛ بل قال: أمتي؛ فتباً لمن أعرض عن هداه فيشفع عند الله سبحانه وتعالى؛ فيجيءُ الله سبحانه وتعالى مجيئاً يليق بجلاله؛ لفصل القضاء بين الناس؛ ''كلا إذا دكت الأرض دكا دكاً، وجاء ربك والملكُ صفا صفاً''؛ ولا يتم فصل القضاء بين الخلائق إلا بشفاعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، منةً امتن الله سبحانه وتعالى بها عليه؛ وهي الوسيلة والمقام المحمود التي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله جل وعلا أن يبلغه إياها· ثم يأذن الله سبحانه بالحساب؛ ويطلع سبحانه عباده على أعمالهم ويقررهم بها؛ فمن مجازى ومن معفو عنه قال تعالى: ''إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهما فمن الناس من يحاسب حساباً شديداً يُناقَشُ فيه على أعماله فهو هالك لا محالة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ''ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلا هلك''، ومن الناس من يحاسب حساب عرض، فيقرره الله سبحانه بذنوبه ثم يغفر له ويتجاوز عنه. يتبع ------------------------------------------------------------------------ إن من الشعر لحكمة11 العلم يمنع أهله أن يُمنعا *** فاسمح به تنل المحل الأرفعا واجعله عند المستحق وديعة *** فهو الذي من حقه أن يودعا والمستحق هو الذي إن حازه *** يعمل به و إذا تلقفه وعى