قالت الخارجية الأمريكية أنها سمحت لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالتحول إلى بعثة عامة، أسوة بمستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في كندا وأوروبا ودول أخرى، وذلك بناء على رغبة فلسطينية، دون أن يكون لذلك مزايا إضافية، مثل الحصانة الدبلوماسية· وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، بي جي كراولي، أن ''ما من تبديل في وضعية البعثة الفلسطينية التي تعمل بموجب توجيهات الخارجية في واشنطن''، مشيراً إلى عدم صحة التقارير الصحفية الإسرائيلية حول تمتع أفرادها بالحصانة، وإن كان المستوى الجديد يتيح لها رفع العلم الفلسطيني على مكاتبها· وذكر، كراولي، أن القرار ''رمزي'' الطابع، ويعكس تحسن العلاقات بين الجانب الفلسطيني وواشنطن، ولكنه لا يحمل أي تبعات سياسية، بموجب معاهدة فيينا التي تحمل التمثيل الدبلوماسي بين مختلف الأطراف· وقال، كراولي، الذي كان يتحدث رداً على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده بواشنطن أنه ليس على علم بما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد تقدمت بطلب مماثل في السابق مكتفياً بالقول: ''لقد تقدموا بالطلب إلينا وقمنا بتقييمه ورأينا أنه مهم بالنسبة إليهم، ولذلك منحناهم موافقتنا''. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوات قد تمت بتنسيق أمريكي مع الحكومة الإسرائيلية قال كراولي: ''لا أعلم·· لا يمكنني الجزم في هذا الموضوع''. وفي وقت غاب فيه التعليق الإسرائيلي الرسمي على القرار، قالت الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الأخير ''كان على علم مسبق بهذه الخطوة التي تهدف على الأرجح إلى دعم مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس''. كما نقل عن ما وصفها ب ''المصادر الدبلوماسية'' في القدس تعبيرها عن ''عن خيبة أملها من عدم اشتراط واشنطن هذه الخطوة بوقف التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل''. ويأتي القرار الأمريكي وسط تزايد جهود البيت الأبيض لخلق أجواء من الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المفاوضات غير المباشرة بينهما، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إطلاق المباحثات المباشرة·