أقدم، صبيحة أمس، سكان قرية أعفير على غلق مقر آيت يحيى موسى والطريق الوطني رقم الولائي رقم 152 الرابط بين هذه البلدية وبلدية تيمزريث التابعة لولاية بومرداس، وهذا من أجل المطالبة بإعادة تهيئة الطريق المؤدي إلى قريتهم على مسافة 2,5 كلم· وحسب المحتجين، فإن البلدية قد باشرت خلال الأيام الماضية عملية إعادة تزفيت هذا الطريق، لكن الأشغال توقفت قبل إتمامها لأسباب تبقى مجهولة، حيث عادة ما يعاني المواطنون من تدهور واهتراء هذا الطريق خاصة في فصل الشتاء حيث يتحوّل إلى برك وأوحال، وقد قامت لجنة هذه القرية خلال الأيام المنصرمة بغلق مقر البلدية لنفس السبب ليتم إعادة فتحه بعد اجتماعهم مع المنتخبين المحليين الذين وعدوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا المشكل، لكن الأوضاع بقيت على حالها· من جهتهم، قام سكان قرية تنقاشت بماكودة على غلق كل من مقر البلدية، الدائرة، الجزائرية للمياه إلى جانب المركز الصحي الواقع وسط المدينة، للمطالبة بتزويد المنطقة بالماء الشروب والذي يعد من أكبر المشاكل التي تواجه المواطنين على مستوى هذه البلدية، حيث طالبت لجنة القرى خلال اجتماعاتها مع السلطات المحلية بأخذ هذا المشكل بعين الاعتبار واتخاذ إجراءات لإيجاد الحلول اللازمة في أقرب الآجال، خاصة وأن سد تاقسبت لا يبعد إلا ببضعة كيلومترات من هذه البلدية، كما طالبت لجنة قرية تنقاشت بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين بالمركز الصحي والذي يعاني من نقص التجهيزات الطبية، حيث عادة ما يضطر السكان على التنقل إلى المراكز الصحية بالبلديات المجاورة من أجل إجراء الفحوص الطبية في الوقت الذي تتوفر فيه بلديتهم على مركز يستدعي فقط تجهيزه للاستجابة لحاجياتهم اليومية· نفس السيناريو عاشه أمس سكان أبي يوسف بعين الحمام بعد غلقهم مقر البلدية منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، ومنع الموظفين من الدخول للمطالبة بتوفير الماء الشروب بعد تسجيل عجز كبير في التمويل بهذه المادة الحيوية منذ عدة سنوات، لكن هذه المشكل تفاقم هذه السنة بسبب موجة الحرارة التي سجلتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، حيث يضطر المواطنون اللجوء إلى الينابيع الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على صحتهم بسبب عدم خضوع هذه المياه إلى أي مراقبة طبية· هذا، وقد شهدت ولاية تيزي وزو خلال هذا الشهر عدة حركات احتجاجية على مستوى عدة بلديات بعد تدهور أوضاعهم المعيشية وغياب لهياكل القاعدة، إلى جانب مشكل المياه الصالحة للشرب الذي يعد من أكبر المشاكل التي تواجه يوميا المواطنين بالرغم من أن المنطقة تزخر بعدة موارد مائية تستدعي فقط حسن استغلالها من طرف المسؤولين بدلا من تقديم وعود كاذبة وأرقام وهمية لا تعكس الوضعية الصعبة التي تواجه يوميا المواطن على مستوى عدة قرى ومداشر الولاية·