تمارس إسرائيل ضغوطا كبيرة على الدول الغربية خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا، بعدم بيعها لأسلحة للجزائر، وعدم تمكين الجيش الجزائري من المشاركة في مناورات عسكرية مع عدد من الجيوش الغربية، وتمكين الجيش الجزائري من تحديث نفسه· أفادت مصادر أمنية مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن سبب فشل المفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في شراء كمية معتبرة من الأسلحة جاء بضغط من اللوبي اليهودي وشركات الأسلحة العالمية العملاقة التي يمتلكها رجال أعمال إسرائيليين، عكس ما تقوم به إسرائيل مع عدد من الدول العربية وحتى الإسلامية كتركيا، حيث يمكن اللوبي اليهودي بعض هذه الدول من الحصول على تقنيات متطورة في المجال العسكري والحصول على أسلحة متطورة· ويمارس اللوبي اليهودي أيضا ضغوطات على شركات تصنيع الأسلحة التركية بعدم التعامل مع الجزائر وتمكينها من أي تقارب مع الجزائر التي تعد أكبر دولة إقليمية بإفريقيا وشمالها· وقد بدأت هذه المشاكل في البروز مع تمكن الجزائر من شراء رادارات أمريكية من نوع ''نورثورب غرومان'' والمشاركة في المناورات مع حلف شمال الأطلسي بعتاد يعود للعهد السوفياتي وينوي الجيش الجزائري القيام بمناورات عسكرية مشتركة بعتاد روسي، متطور، لتذهب بعد ذلك جميع مشاريع وصفقات الأسلحة مهب الريح· هذه الوضعية دفعت بالجزائر إلى تغيير وجهتها والتشبت بالمزود التقليدي لها بالأسلحة، حيث اشترت الجزائر من روسيا سلاحا متطورا جدا بقيمة سبعة ملايير ونصف مليار دولار أمريكي، تتضمن أربعين مقاتلة من نوع ميغ 29 آخر طراز ومقنبلات سوخوي 30 كتلك التي تملكها الهند، وست عشرة طائرة تدريب من نوع ياك 130 وثماني أنظمة دفاع جوي آخر طراز من نوع ''300 بي إم يو'' قادرة على إسقاط أي طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى أربعين دبابة ''تي 90'' وعدد غير معروف من الأجهزة التقنية المتخصصة في القتال البري والبحري· ويُنتظر ضمن نفس الصفقة أن تزود روسيا سلاح الجو الجزائري، بأربعين طائرة أخرى من نوع ''ميغ 29''، تضاف إلى الأربعين سابقة الذكر بهدف تجديد كامل العتاد الجوي الجزائري الذي أكل عليه الدهر وشرب· وعكس التعثر الذي تعرفه صفقات الأسلحة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية بضغط إسرائيلي، فإن المملكة العربية السعودية تأتي في قمة الدول المستوردة للأسلحة الأمريكية في المنطقة العربية خلال آخر ثلاث سنوات تعقبها مصر في المرتبة الثانية ثم إسرائيل في المرتبة الثالثة، في حين كانت أمريكا أكبر مصدر للمنطقة تعقبها دول أوروبية هذا فيما كانت إسرائيل المورد الوحيد للأسلحة في المنطقة· وقال التقرير الصادر عن ''خدمة أبحاث الكونغرس'' التي تقدم معلوماتها لأعضاء الكونغرس الأمريكي أن أكثر الدول تعاقدا لشراء الأسلحة الأمريكية الفترة ما بين 2003 و2006 وهي آخر فترة متاح عنها معلومات، كانت المملكة العربية السعودية، بقيمة إجمالية 5,4 بليون دولار· في حين جاءت مصر في المرتبة الثانية بقيمة 3,4 بليون دولار من الأسلحة الأمريكية خلال نفس الفترة، أما إسرائيل فقد احتلت المركز الثالث في المنطقة بقيمة أسلحة أمريكية بلغت 3 بليون دولار·