يرتبط التمر في الجزائر بمناسبة شهر رمضان الكريم، حيث لا تخلو موائد الجزائريين من التمور بمختلف أنواعها، وتشكل هذه المادة الأساس في مائدة الافطار باتباع معظم الجزائريين لسنة الإفطار بالتمر والحليب، ولذلك يسارع الكثير من المواطنين إلى اختيار أحسن وأجود أنواع التمور، خصوصا ''دقلة نور'' التي تعبر من أشهرها على المستوى العالمي· تعرف تمور ''دقلة نور'' أو الدقلة كما تسمى في الشارع الجزائري، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الجزائريين خصوصا خلال شهر رمضان، حيث لا يمكن أن تخلو مائدة إفطار من هذه المادة الأساسية التي يفطر بها الصائم بعد يوم كامل من الصيام، ليعوض ما فقده طوال النهار من طاقة، بحكم أن التمر من بين أهم أغنى المواد الغذائية بالعناصر الأساسية التي تمد الجسم بالطاقة لاحتوائه على كمية معتبرة من السكريات، كما أن ارتباطه بالسنة يجعل معظم المواطنين يفطرون في رمضان بالتمر والحليب أو اللبن، ولذلك يختار المواطن خلال تسوقه أجود أنواع التمور بما في ذلك الدقلة· ومن بين المحلات التي تلقى إقبالا كبيرا في رمضان نظرا لشهرتها ببيع أحسن وأجود أنواع الدقلة ببلكور، وقد شرح لنا صاحب المحل الذي يشتغل في هذا المكان منذ سنوات الثمانينيات في مجال بيع مختلف أنواع التمور، إلى جانب الزيتون أيضا· وقد أكد لنا صاحب المحل الذي يقصده الكثير من المواطنين نظرا لتميز التمور التي يبيعها، وبالخصوص ''دقلة نور''، وأضاف بأن الاقبال الكبير يكون على تمور ''طولقة'' بولاية بسكرة، وهي أشهر المناطق في إنتاج التمور، كما قال لنا صاحب المحل أنه بالرغم من أن وقت جني التمور الذي يرتبط بفصل الخريف لم يحن بعد، وأن التمور الموجودة حاليا في السوق هي من محصول السنة الماضية، إلا أن هذا النوع من التمور بالخصوص يبقى ذو جودة عالية حتى مع مرور الوقت· وبالرغم من أن سعر التمور إرتفع هذه السنة حيث يباع ب320 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، إلا أن هذا المحل يشهد إقبالا معتبرا من قبل المواطنين الذين يفضلون الجمع بين جودة المنتوج والسعر الذي يناسبهم، ويبقى التمر من بين أهم المواد التي لا تخلو منها موائد الأغنياء والفقراء في رمضان·