قال مسؤول عسكري أمريكي، إن دفع فدى مقابل الإفراج عن رهائن يحتجزهم تنظيم القاعدة في إفريقيا يشجع على القيام بمزيد من أعمال الخطف ويقدم للشبكة المتشددة دفعة دعائية عالمية· وأضاف المسؤول في إفادة لوكالة رويترز للأنباء بشأن الدعم العسكري الأمريكي لحكومات في منطقة الساحل في إفريقيا، أن الشيء نفسه ينطبق على الإفراج عن متشددين سجناء مقابل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي· وقال المسؤول إن التكتيكات أثارت أيضا نزاعات بين دول المنطقة يمكن أن تضر بالتعاون الناشئ بشأن مكافحة الإرهاب، لأن بعض الحكومات تعارض دفع فدى، بينما تسمح حكومات أخرى فيما يبدو بهذه الممارسات· وقال المسؤول ''الدول غاضبة من بعضها بعضا بشأن المدفوعات، أنها تضر بنا إقليميا''، مضيفا أن أعمال الخطف أضرت بالسياحة وهي مصدر إيراد مهم· وقال: ''ينتهي الأمر بأن تلك الدول لن تتعاون بشأن قضايا مختلفة لأن بلدا قرر أن يدفع··· ''القاعدة'' تحصل على مكافأة من هذا··· وقد نفذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي موجة من أعمال الخطف خلال العام المنصرم وحصل على ملايين الدولارات من مدفوعات فدى، كما حققت القاعدة الإفراج عن بعض مقاتليها الذين ألقي القبض عليهم مقابل الإفراج عن رهائن غربيين، مما أغضب الجزائر وموريتانيا اللتين وجهتا دعوة لانتهاج أسلوب أكثر تشددا في التعامل مع القاعدة· وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع، إن الفدى ''تقوض ما نحاول عمله ليس فقط مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإنما أيضا في أنحاء العالم· منفذ هجوم نواقشط سجين موريتاني جرى تبادله في صفقة رهائن غربيين رفقة جزائري كشفت مصادر صحافية موريتانية عن هوية الانتحاري الذي نفذ هجوم النعمة، فجر الأربعاء الماضي، وقالت إنه شاب موريتاني يسمى ''إدريس ولد يرب'' الذي أدى إلى مقتل منفذ العملية وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح، بالإضافة إلى خسائر مادية في المباني المجاورة· وأكدت وكالة نواكشوط للأنباء أن ولد يرب كان قد اعتقل في مالي وأفرج عنه في عملية مقايضة مع بعض الرهائن الغربيين، وأوضحت الوكالة أن ولد يرب الذي ينحدر من مدينة كيفة الموريتانية، سبق أن اعتقل سنة 2008 في مدينة تمبكتو بشمال مالي، وقد تمكنت القاعدة من تحريره رفقة ثلاثة آخرين هم: الطيب ولد سيدي عالي، وحماد ولد محمد خيرو، وبالقاسم زايدي المكنى أبو أسامة الجزائري، حيث أفرج عنهم بعد مقايضتهم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر الكندي روبرت فاولر ومساعده لويس غواي السفير الكندي السابق في الغابون، اللذين اختطفا من النيجر في ديسمبر عام ,2008 حسب الوكالة· وذكرت مصادر موريتانية أنه بعد فترة قصيرة على تحريره هو ورفاقه، قام إدريس ولد يرب رفقة مجموعة كوماندوز من مقاتلي التنظيم، بعملية خاصة تم خلالها اغتيال الضابط لمانة ولد البو، الذي اعتقل ولد يرب في ,2008 في منزله بمدينة تمبكتو شمال مالي مساء يوم 10 جويلية .2009