أكد جيسون سمول، نائب مدير مكتب غرب إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية، دعم بلاده لموقف الجزائر فيما يخص تجريم دفع الفدية مقابل الإفراج عن الرهائن المختطفين من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأفاد المسؤول الأمريكي أن دور الولاياتالمتحدةالأمريكية اقتصر فقط على تقديم النصح والمساعدات، نافيا وجود تدخل مباشر في التصدي لتنظيم القاعدة بالمنطقة. أشار المسؤول الأمريكي في تصريح ليومية »الحياة« اللندنية أن بلاده لا تشارك مباشرة في جهود التصدي لما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بل تقدّم مساعدات تتضمن معلومات استخباراتية لدول المنطقة في جهودها لمكافحة هذا التنظيم، وقال جيسون سمول، أن بلاده تشعر بالقلق لاحتمال وجود تحالف بين فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومنظمات تهريب المخدرات، لكنه أقر بأنه لا يملك دليلاً جازماً على وجود مثل هذا التحالف، واعتبر المتحدث أن فرع القاعدة بالمغرب العربي يمثل تهديدا فعليا لدول الساحل الأفريقي على الرغم من أن قيادته لا تزال متمركزة في الجزائر. وعن قضية دفع فديات ل «القاعدة» لقاء الإفراج عن الرهائن، قال» إن الخطف عمل مثير للاشمئزاز، كثيرون من الذين خُطفوا بقوا معتقلين لشهور، كما تعرض بعضهم للقتل، ولذلك فإن هذا الأمر يمثّل مصدر قلق كبير« كما أبرز سياسة الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى في »عدم تقديم تنازلات لخاطفي الرهائن«، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى لا تشترك في هذه النظرة، وفي هذا الإطار دعا إلى العمل على تنسيق الجهود. كما تطرق المتحدث إلى الجهود التي تقوم بها دول المنطقة لاحتواء قدرة التنظيم على العمل، مضيفا» نحن من جهتنا نأخذ نشاطات فرع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شكل جدي جداً، فقد خطف رهائن ونفذ عمليات إرهابية«. وعن نوع المساعدة التي تعرضها الولاياتالمتحدة على هذه الدول أفاد المتحدث » لدينا منذ عام 2005 برنامج شراكات مكافحة الإرهاب عبر الصحراء بقيمة 150 مليون دولار تقريباً سنوياً«، ويتكوّن هذا البرنامج من عدة عناصر ، إلى جانب تدريب القوات المسلحة الأمريكية لقوات الأمن في منطقة الساحل وتقديم مساعدات في مجال مكافحة الجرائم وضبط الحدود. وفي إجابته على سؤال حول تواجد جنود أمريكيين ببلدان المنطقة أكد المصدر أن التعاون اقتصر في شكل تقديم النصح والمساعدات نافيا وجود التدخل المباشر في التصدي لتنظيم القاعدة .