فضيلة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: ''خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجداً، فأطال السجود، حتى ظننت أن الله قبض نفسه فيها، فدنوت منه، فرفع رأسه قال: من هذا؟ قلت عبد الرحمن، قال ما شأنك؟ قلت: يا رسول الله سجدت سجدة حتى ظننت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها، فقال: ''إن جبريل أتاني فبشرني فقال: ''إن الله عز وجل يقول: ''من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكراً''، وعن أبي بردة بن دينار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''ما صلى عليَّ عبد من أمتي صلاة صادقاً من قلبه إلا صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، محا عنه بها عشر سيئات· وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل وفي رواية ثلث الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب فقلت يا رسول الله: إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي، قال: ما شئت قلت الربع، قال: ''ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قلت : فالنصف · قال : ''ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال : قلت فالثلث· قال : ''ما شئت، وإن زدت فهو خير لك'' · قلت أجعل لك صلاتي كلها· قال: ''إذا يكفي همك، ويغفر ذنبك''· وفي لفظ لأحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : '' إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك''، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : '' أيما رجل كسب مالاً من حلال فأطعم نفسه أو كساها، فمن دونه من خلق الله، فإنه له زكاة، وأيما رجل لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وعلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فإنه له زكاة ''· و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ''من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرا''، رواه مسلم · وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ''من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطَّت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات '' · وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ''ما من أحدٍ يُسَلَّمُ عليَّ إلا ردَّ الله عليَّ روحي حتى أرُدَّ عليه السلام'' · ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل - التلبينة تلبينة: قد تقدم إنها ماء الشعير المطحون، وذكرنا منافعها، وأنها أنفع لأهل الحجاز من ماء الشعير الصحيح· ''وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين'' قال أبي الدرداء رضي الله عنه : ''اغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك والرابع المبتدع · اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم'' · لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام بقلم: الأستاذ أبو أنس سليم بيدي وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل عليهم السلام، وقال تعالى: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ· وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ (ص: 45-47)· ويترجح أنه كان رسولاً في أرض الكنعانيين ''بلاد الشام في فلسطين''، في البيئة التي عاش فيها سيدنا إبراهيم· حياة إسحاق عليه السلام في فقرات أ- أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياته عليه السلام ما يلي: 1- لما بلغ إبراهيم عليه السلام من العمر (100) سنة ولدت له زوجته سارة المرأة العجوز العقيم إسحاق عليه السلام· 2- أوصى إبراهيم أن لا يتزوج إسحاق إلا امرأة من أهل أبيه وقد كانوا مقيمين في أرض بابل ''العراق''· ونُفّذت وصية إبراهيم، فتزوج إسحاق عليه السلام ''رفقة'' بنت بتوئيل بن ناحور بن آزر، وناحور هذا هو أخو سيدنا إبراهيم عليه السلام، فتكون ''رفقة'' بنت ابن عمه· ب- وقد قص الله علينا في كتابه العزيز جوانب يسيرة من حياة إسحاق عليه السلام، تتلخص بالنقاط التالية: 1- إثبات نبوته ورسالته، وأن الله أوحى إليه، وأنزل إليه طائفة من الشرائع· 2- إثبات أنه عليم ونبي من الصالحين، وأن الله بارك عليه· 3- إثبات أن الملائكة بشّرت إبراهيم بمولده من زوجته العجوز العقيم -وهي سارة-، فلما سمعت البشرى قالت: ''يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب؟!''· 4- هو أبو إسرائيل ( يعقوب عليه السلام ) الذي يرجع إليه نسل بني إسرائيل· قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ( سورة يوسف - الآية:101) الله قريب مجيب اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شرِّ الشيطان وشركه، وأن اقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم· ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب مجالات ابتلاء القلوب 1 - النفاق: لم ينته بل هو أخطر منه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة يخافون من النفاق، فهذا عمر يسأل حذيفة: أعدني رسول الله من المنافقين؟، وقال ابن أبي مليكة :أدركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخشى النفاق على نفسه، وتجد البعض من الناس يقع في صفة من صفات المنافقين من حيث يشعر أو لايشعر، وعلى سبيل المثال نجد من يتحدث في بعض المجالس مؤثراً حكم الطواغيت والأحكام الوضعية على حكم الله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم· 2 - الرياء: لا يسلم منه إلا القليل فقد تجد الرجل يصلي مبتدءاً صلاته بنية خالصة لله ثم تتحول نيته عندما يسمع صوتاً فيحسن صلاته، وهو أدق من دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء· وفي الحديث القدسي أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه· وقال من سمّع سمّع الله به ومن يرائي يرائي الله به· 3 - الشبه والشك والريبة: قال تعالى: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه· 4 - سوء الظن: أسوأ ذلك سوء الظن بالله تعالى في نصره ووعده للمجاهدين والدعاة، وفي أنه يرزق العبد· 5 - الحسد والغيرة: إذا رأى على غيره نعمة مثل عنده علم أو منصب أو تجارة، فيحسده عليها ويغار منه· ويقول شيخ الإسلام: والحسد مرض من أمراض القلوب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس ولهذا يقال: ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه، وقال تعالى: أم يحسدون الناس على ما ءآتاهم الله من فضله· ومن علاج ذلك ما قاله شيخ الإسلام: ''من وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر ويكره ذلك من نفسه''· 6 - الكبر والإعجاب واحتقار الغير: قال الله تعالى: ''إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه''، وقال: ''سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق''، فالبعض يُحتقر لأنه مسكين، أو لأنه في وظيفة صغيرة، أولأن أصله كذا أو كذا أو قبيلته كذا· وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وقال أيضاً بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم· 7 - اليأس: البعض يأيس من الواقع وقال: لا مخلص مما نحن فيه، وقنطوا من نصر الله ووعده· قال الله تعالى أفلم يأيس الذين ءآمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً · 8 - الهوى: ومنه محبة غير الله، وصرف المحبة لغير الله مهلِك، فإن الحب يعمي ويصم إذا كان لغير الله تعالى· 9 - الخوف والخشية من غير الله: قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشوني إن كنتم مؤمنين· 10 - الوسواس: عند الصلاة وعند الوضوء وغير ذلك· العلاج: أساس صحة القلب وسلامته هو الإيمان· ومنه يتفرع : كمال محبة الله لله وفي الله قال تعالى: فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونهم، صدق الإخلاص قال تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، حسن المتابعة قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله، وقال وما ءآتاكم الرسول فخذوه وقال وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ذكرُ الله تعالى، قال تعالى: ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله···، وقال: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين وأعظم الذكر قراءة كتاب الله· ونوع من العلاج: محاسبة النفس،العلم، التقوى، الدعاء، إطابة المطعم، الصدقة، غض البصر، تحقيق الولاء والبراء، محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه، عدم التطلع لزينة الحياة الدنيا·