إحتفلت منظمة المرأة العربية التي ترأسها في دورتها الحالية السيدة ليلى بن علي، حرم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، باليوم العربي للمسنين، هذا اليوم الذي تبنته الجامعة العربية بعد اقتراح من المنظمة·· وقد تميزت هذه الاحتفالية بتكريم نساء عربيات عرفن بنشاطاتهن في مجال المجتمع المدني وخاصة مجال المرأة·· وقد أدرجت المنظمة التي أسستها زوجات الملوك والرؤساء العرب منذ سنوات، هذا اليوم، إعترافا منهن بأهمية المسنين، وبأهمية الدور الذي لعبوه في فترات سابقة، وتعتقد المنظمة أن العمل على تخليد نجاحات أفراد من هذا الجيل بالعمل على تسجيل خبرته وتجاربه وتثمينها، وذلك بإنشاء بنك معلومات حول هذه الطاقات لتكون مصدر معلومات للمهتمين من جهة وقدوة لإفادة المجتمع والشباب بنضالات هؤلاء المسنين في زمن مضى· ما لفت انتباهي في هذه التظاهرة، هو وجود سيدات تجاوزن التسعين سنة، ولا زلن موجودات على الساحة النضالية في بلدانهن، ومنهن سيدة من البحرين، كانت أول امرأة تنشئ جمعية نسائية تطالب بمراجعة القوانين المدنية في البحرين، أي منذ الخمسينات، ومن لبنان سيدة ناشطة لصالح القضية الفلسطينية منذ الأربعينات·· من المهم أن يكون لدينا هذا الحس بالإعتراف بمن سبقنا في العطاء، ومن المهم أيضا إيجاد قاعدة تواصل بين الأجيال، لكن المهم أكثر هو كيفية تعميم وترقية هذا التواصل من خلال وسائل الإعلام والاتصال حتى يكون التثمين مجديا، كما أن هذا التثمين يجب أن يصل إلى المحيط الاجتماعي، خاصة ونحن نسمع الآن، بأن حركية النساء هي حركة مستوردة، متأثرة بالأفكار الغربية الغريبة عن مجتمعاتنا وما إلى ذلك من أحاديث·· ·· للعلم، فإن الرئاسة ستنتقل إلى الجزائر مع نهاية أكتوبر·· وأنه من المهم أيضا، أن تكون رئاسة الجزائر هذه مميزة، فتقترح مواضيع آنية على الجامعة العربية ليس للإحتفاء بها فقط، وإنما للعمل على مناقشتها وتطبيقها ميدانيا·· ومنها موضوع العنف ضد النساء الذي ما زال ينخر واقع المجتمع العربي ويهدد إمكانات التطور عند المرأة العربية·