فر 28 عنصرا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من معاقلهم بموريتانيا وسلموا أنفسهم إلى السلطات الأمنية الموريتانية· ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري بشمال المالي، أن 28 شابا من القاعدة فروا من التنظيم الإرهابي، وهم الآن في طريقهم إلى موريتانيا، مضيفا أن هذه العناصر صغيرة وتعرضوا إلى كل أشكال غسل المخ لإقناعهم بالعمل المسلح، مشيرا إلى أن بعضهم لا يتجاوز عمره 14 سنة· وبحسب ذات المصدر الذي تم الاتصال به هاتفيا على الحدود المالية الموريتانية، فإن عودة هؤلاء هو ثمرة عمل ميداني هادئ، مضيفا أنه لم يكن مستحبا إشهار ذلك إعلاميا، بهدف حماية هؤلاء الشباب الذين مازالوا قصرا· مضيفا أن بعض هؤلاء تعرض للضرب في معاقل القاعدة· وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصدرا عسكريا أجنبيا أكد امن جهته أن 30 شابا موريتانيا فر من معاقل القاعدة· ذات المصادر أكدت منذ شهر أن 6 شبان فروا معاقل القاعدة· وتقول ذات المصادر أن خرق الأجهزة الاستخباراتية الموريتانية لجماعات القاعدة، كان له دور كذلك في هذا النزيف الذي لحق القاعدة في منطقة الساحل· إضافة إلى القانون الجديد حول الإرهاب الذي صادق عليه البرلمان الموريتاني والذي يفتح باب التوبة أمام عناصر القاعدة بهدف وقف توسع هذا التنظيم الغرهابي في منطقة الساحل، وهو القانون الذي يمكن العناصر التائبة قبل القبض عليها من مزايا تصل حد الإفراج تحت الرقابة·