أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية، في وقت بدأت فيه منافسته الاشتراكية في الانتخابات السابقة سيغولين روايال أولى خطواتها التمهيدية لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام .2012 وأعلن ساركوزي موقفه لدى استقباله في قصر الأليزيه، أول أمس، ثلاثين من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الذين ينتمون إلى الحزب الحاكم ''الاتحاد من أجل حركة شعبية''· وأكد عدد من البرلمانيين الذين حضروا الاجتماع أن ساركوزي أعلن ''كما تعلمون، فإنني هنا لولايتين، لا أكثر''· ونقلت برلمانية حضرت اللقاء عن ساركوزي قوله ''حين نقوم بولايتين، فهذا يكفي بشكل وافٍ''، وتابع مازحا ''في الإليزيه يتلقى الرئيس ضربات، وبعدها تصبح الأمور أكثر هدوءا، ويعيش حياة هانئة''· وقال ساركوزي -حسب البرلمانية- ''هناك حياة أخرى بعد الإليزيه، وفي عائلتنا السياسية مواهب كثيرة تنبغي تنميتها''· وإذا كان الرئيس -الذي انتخب العام 2007 لخمس سنوات- لا يخفي في المجالس الخاصة نيته الترشح مجددا العام ,2012 فإنه يؤكد في تصريحاته العلنية أنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن في خريف ,2011 وهو ما كرره في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي· وفي وقت لاحق، أوضحئقصر الإليزيه أن ما قاله ساركوزي هو أن الدستور لا يجيز له الترشح لأكثر من ولايتين متتاليتين· وذكرت مصادر مقربة من ساركوزي أن ''ما أراده الرئيس بقوله بذلك هو أن الدستور لا يسمح له بأكثر من ولايتين على التوالي''· وحدد تعديل دستوري أقر في صيف 2008 بدفع من ساركوزي، عدد الولايات الرئاسية المتتالية بولايتين· من جانبها، أعلنت المنافسة الاشتراكية السابقة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، سيغولين روايال، أنها ستخوض سباق انتخابات الرئاسة التي ستجرى في .2012 وقالت في تصريحات صحفية: ''قررت الترشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي المقررة في النصف الثاني من العام 2011 قبيل الانتخابات التي ستجرى في ربيع .''2012 وأضافت: ''أعرف من التجربة أن هناك حاجة لعدة أشهر من الإعداد، من لا يستطيع أن يدرك أن اليمين يقوم بحملته الانتخابية بالفعل؟''· يذكر أن ساركوزي تغلب على روايال في انتخابات 2007 ليبدد آمالها في أن تصبح أول رئيسة لفرنسا، وأن يصل الاشتراكيون إلى السلطة بعد 12 عاما قضاها الرئيس السابق المحافظ جاك شيراك في السلطة·